الأحد، 04 مايو 2025

10:46 ص

أطعمة أكثر فعالية في خفض ضغط الدم المرتفع

الموز

الموز

خاطر عبادة

A .A

كشف بحث كندي جديد أن تناول البوتاسيوم والصوديوم قد يكون أكثر أهمية لتنظيم ضغط الدم من عدم تناول الملح.

وقالت أنيتا لايتون، أستاذة الرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر والصيدلة والأحياء في جامعة واترلو في كندا: "عندما نعاني من ارتفاع ضغط الدم، يُنصح بتناول كمية أقل من الملح، ولكن تشير أبحاثنا إلى أن إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى النظام الغذائي قد يكون له تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم مقارنة بمجرد تقليل الصوديوم".

وفقا لهذا البحث المنشور في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، فإن البوتاسيوم له تأثير تنظيمي كبير على ضغط الدم.

 وتوضح الخبيرة أن تأثيره فعال حتى لو استمر استهلاك القليل من الملح، إن النتيجة ليست تافهة: فارتفاع ضغط الدم يؤثر على أكثر من 30% من البالغين في جميع أنحاء العالم. في الواقع، هو السبب الرئيسي لأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. ويمكن أن يسبب أيضًا حالات أخرى مثل مرض الكلى المزمن، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والخرف.

وتشير الأبحاث الجديدة، التي نشرتها صحيفة لا راثون الإسبانية إلى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو البروكلي قد يكون له تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم مقارنة بمجرد تقليل تناول الملح. 

على الرغم من أن هناك أطعمة تحتوي على نسبة بوتاسيوم أعلى من الموز، مثل فول الصويا، والأفوكادو، أو سمك السلمون.

 وتسلط الدراسة الضوء على أن البوتاسيوم والصوديوم هما من العناصر الإلكتروليتية، وهي مواد تشارك في وظائف الجسم الأساسية مثل تنظيم كمية المياه في الجسم.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة استخدمت نماذج حسابية ولم يتم إجراؤها على البشر.

 وبصورة عامة، ما تم فعله هو استخدام نموذج رياضي تم تدريبه وتحديده لكل جنس، كان الهدف هو تحليل البيانات لفهم كيفية تأثير استهلاك الصوديوم (Na⁺) والبوتاسيوم (K⁺) على ضغط الدم من خلال تأثيراته على أنظمة مختلفة من جسم الإنسان، مثل الجهاز القلبي الوعائي والجهاز الكلوي.

وتوضح ميليسا ستادت، وهي طالبة دكتوراه في قسم الرياضيات التطبيقية في جامعة واترلو والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن البشر الأوائل كانوا يتناولون الكثير من الفواكه والخضروات، ونتيجة لهذا، ربما تطورت الأنظمة التنظيمية في أجسامنا لتعمل بشكل أفضل على نظام غذائي غني بالبوتاسيوم ومنخفض الصوديوم.

وتميل الأنظمة الغذائية الغربية اليوم إلى أن تكون أعلى بكثير في الصوديوم وأقل في البوتاسيوم، وهذا قد يفسر سبب انتشار ارتفاع ضغط الدم بشكل رئيسي في المجتمعات الصناعية، وليس في المجتمعات المعزولة، وفقا للخبيرة.

ورغم أن الأبحاث السابقة وجدت أن زيادة تناول البوتاسيوم يمكن أن يساعد في السيطرة على ضغط الدم ، فقد طور الباحثون نموذجًا رياضيًا يحدد بنجاح كيف تؤثر نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم على الجسم، وكانت النتائج الرئيسية هي:

يصاب الرجال بارتفاع ضغط الدم بسهولة أكبر من النساء قبل انقطاع الطمث.

من المرجح أن يستجيب الرجال بشكل إيجابي لزيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم، ولكن لدى النساء استجابة أضعف لضغط الدم عند تناول كميات كبيرة من الصوديوم، ويرجع هذا جزئيا إلى أن النساء لديهن نمط مختلف من الناقلات الكلوية، مما يؤثر على كيفية التعامل مع الصوديوم في الكلى.

يؤدي تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم إلى زيادة إفراز الكالسيوم (زيادة إخراج البوتاسيوم في البول) وزيادة إفراز الصوديوم (زيادة إخراج الصوديوم)

يؤدي تناول كمية كبيرة من البوتاسيوم إلى انخفاض ضغط الدم، حتى مع تناول كمية كبيرة من الصوديوم أيضًا.

 وبحسب الدراسة، يحدث هذا لأنه يحفز إشارات الجهاز الهضمي قبل الرضاعة، والتي ترسل إشارات سريعة إلى الكلى لإفراز المزيد من البوتاسيوم.

وأخيرًا، يعمل هذا على ضبط الكلى على المدى الطويل، مما يقلل من إعادة امتصاص Na⁺ وK⁺.

وبالإضافة إلى شرح كيفية خفض البوتاسيوم لضغط الدم عن طريق تغيير وظائف الكلى، فإنه يظهر أن هذه الاستجابات ليست هي نفسها لدى الرجال والنساء، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات الفسيولوجية على مستوى الكلى. كما أنه يوفر أداة حسابية لمحاكاة السيناريوهات الغذائية والفسيولوجية المختلفة والتنبؤ بتأثيراتها على ضغط الدم.

أخبار متعلقة

search