الأحد، 04 مايو 2025

08:55 ص

كيف تشارك داليا زيادة في حرب الإبادة على غزة؟

الباحثة داليا زيادة

الباحثة داليا زيادة

في ظل التصعيد المستمر في غزة وما يتعرض له الأبرياء من إبادة جماعية، تصدح أصوات عالمية للمطالبة بوقف العدوان ودعم أهل غزة، لكن في وسط هذه الفوضى الإنسانية، برزت أصوات تدافع عن السياسة الإسرائيلية، منها الباحثة المصرية داليا زيادة التي اختارت دعم وجهة النظر الإسرائيلية في وقت أصبح فيه صوت الضحايا هو الأضعف.

وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 52 ألفا و495 شهيدا و118 ألفا و366 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

تصريحات داليا زيادة تتلاقى مع مرتكبي الإبادة

وخلال الفترة الماضية، خرجت داليا زيادة في مقابلة مثيرة للجدل أجرتها مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حيث هاجمت الفصائل الفلسطينية ووصفت هجوم السابع من أكتوبر بأنه مذبحة بشعة لا يمكن تبريرها على حد وصفها. 

ولم تكتف داليا بذلك، بل اعتبرت أن إسرائيل تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط كله، في إشارة مباشرة إلى حركة حماس، مشددة على أن ما تفعله إسرائيل هو رد مشروع كانت لتقوم به أي دولة ديمقراطية تواجه هجومًا مماثلًا.

وتلاقت تصريحات داليا زيادة مع الخطاب الرسمي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل اتهام حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بأنها منظمات إرهابية، في تبرير واضح لمواصلة العمليات العسكرية التي حصدت أرواح آلاف المدنيين في غزة. 

داليا زيادة في إحدى الندوات تدافع عن إسرائيل

بوق الإعلام الإسرائيلي الناطق بالعربية

اعتادت زيادة الظهور على قناة "i24NEWS" الإسرائيلية للتعليق على الأحداث بمنظور متقاطع مع الموقف الإسرائيلي، تجاوزت في بعض تصريحاتها حتى حدود التحليل السياسي، لتتبنى خطابًا دعائيًا مباشرًا يصور إسرائيل كضحية، والمقاومة الفلسطينية كتهديد وجودي، وهي رواية تتقاطع مع ما تروج له المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها.

وفي أبريل 2023، ساهمت زيادة بمقدمة لدراسة نشرت في معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي الإسرائيلي، تروج لتحسن صورة اليهود في المناهج التعليمية المصرية، وهو ما اعتبره البعض محاولة تطبيعية ناعمة، تأتي ضمن سياق أكبر لتحسين صورة إسرائيل في الوعي العربي، خاصة لدى الأجيال الجديدة.

واحتفت وسائل إعلام إسرائيلية بزيادة ووصفوها بـ"صوت السلام"، و"الناشطة المسلمة الشجاعة"، فيما وصفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنها واحدة من الأصوات النادرة في العالم العربي التي تهاجم حماس علنًا، وتدفع ثمن مواقفها الجريئة.

داليا زيادة على القنوات الإسرائيلية

وفي لقاء أجرته مع معهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، بعد نحو شهر من بدء الحرب، لم تكتفِ زيادة بالدفاع عن إسرائيل، بل طالبت ضمنيًا باستمرار العمليات العسكرية، مدعية أن "إسرائيل تحارب الإرهاب نيابة عن العالم"، في خطاب يتماهى بشكل شبه كامل مع تبريرات الاحتلال لاستمرار القصف العشوائي على غزة.

وتحولت داليا زيادة إلى ما يشبه "الحالة النموذجية" التي تُستثمر إعلاميًا من قبل جهات إسرائيلية وغربية لإبراز وجود أصوات عربية تبرر العدوان وتشرعن جرائم الحرب، وهي حالة لا تقتصر أهميتها في الحاضر، بل تُبنى بعناية لتلعب أدوارًا مستقبلية في تطبيع السردية الإسرائيلية في الفضاء العربي.

الـ 7 من أكتوبر أحيا القضية الفلسطينية

قال اللواء أركان حرب سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية والخبير الاستراتيجي، إن حركة حماس كانت لها دور بارز في إعادة إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، رغم الكلفة الباهظة التي تحملها الفلسطينيون. 

وأوضح خلال لقاء سابق، في برنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”، أن ما حدث يشبه تجارب تاريخية لشعوب نالت استقلالها بعد تضحيات ضخمة، مستشهدًا بتجربة الجزائر التي دفعت ثمنًا غاليًا وصل إلى مليون شهيد.

ورد فرج على من يحملون حماس مسؤولية دمار غزة، مؤكدًا أن عملية السابع من أكتوبر أعادت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى واجهة المشهد العالمي، وأجبرت المجتمع الدولي على إعادة فتح ملف حل الدولتين بعد أن كاد يُطوى.

داليا زيادة والتخابر مع إسرائيل

في وقت سابق، تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ للنائب العام يتهم فيه داليا زيادة بالتخابر مع معهد أمني إسرائيلي تابع للموساد، ودعم جرائم الاحتلال في غزة، متهماً إياها بالتحريض على مشاركة جيوش أجنبية في الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين بزعم القضاء على حماس.

داليا زيادة مع مبعوث إسرائيل الخاص للتجارة والابتكار
search