الأربعاء، 07 مايو 2025

08:12 ص

رئيس مؤسسة "معانا": الفتاة التي أنقذناها ليست "ضحية الإسكندرية"

رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، محمود وحيد

رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، محمود وحيد

أشرف جاد الله

A .A

رد رئيس مجلس إدارة مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، محمود وحيد، على الشائعات التي طالت فيديو إنقاذ فتاة بميدان لبنان، والذي نُشر مؤخرًا على صفحات المؤسسة بهدف التعرف عليها والوصول إلى ذويها، مؤكدًا أن ما تم تداوله حول هوية الفتاة ومزاعم إصابتها بمرض الإيدز أو ارتباطها بحادثة قديمة في الإسكندرية لا يمت للحقيقة بصلة.

شائعات مغرضة

وقال وحيد في فيديو عبر صفحته على الفيس بوك: "البنت اللي أنقذناها كانت في حالة إنسانية صعبة للغاية، شابة تبلغ من العمر نحو 25 عامًا، كانت حافية القدمين، ترتدي ملابس ممزقة، ومصابة بكدمات واضحة نتيجة تعرضها لاعتداء بدني، وكل من شاهدها تأثر بشدة".

 إنقاذ فتاة بميدان لبنان
 إنقاذ فتاة بميدان لبنان

حالتها النفسية كانت صعبة

وأوضح أن بلاغًا ورد إلى المؤسسة من طبيب متطوع تعاون معهم، فتم التحرك فورًا إلى موقع الفتاة، لكن حالتها النفسية الصعبة جعلت من الصعب التواصل معها في البداية، إذ كانت في حالة صدمة ورفضت المساعدة وهربت من فريق الإنقاذ.

 إنقاذ فتاة بميدان لبنان

نجحنا في نقلها إلى المؤسسة

وأضاف: "بذل الفريق مجهودًا كبيرًا لإقناعها، ونجحنا في النهاية بنقلها إلى المؤسسة، وفور وصولها، كان المشهد مؤثرًا جدًا لدرجة أن العاملين بالمؤسسة بكوا من خلف الكاميرات تأثرًا بحالتها".

وأشار إلى أن المؤسسة لم تكن تعلم أي شيء عن هوية الفتاة، حيث لم تكن تعرف اسمها أو عنوانها، فتم نشر الفيديو بهدف إنساني بحت وهو محاولة التعرف عليها، وهو ما تحقق لاحقًا بعد تواصل أهلها مع المؤسسة واستلامهم لها.

 إنقاذ فتاة بميدان لبنان

ربط الفتاة بحادثة الإسكندرية ومرض الإيدز

أما بخصوص الشائعات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، فأكد وحيد أنها عارية تمامًا عن الصحة، قائلاً: "للأسف بعض الصفحات تداولت أن الفتاة مصابة بالإيدز وأنها هي نفسها ضحية حادثة اغتصاب جماعي شهيرة وقعت في الإسكندرية عام 2017، وهذا غير صحيح تمامًا، وما حدث هو استغلال لصورة الفتاة من فيديو الإنقاذ، وربطها بقضية قديمة دون أي تحقق أو مسؤولية".

الاستياء من انتشار هذه الادعاءات

وأعرب وحيد عن استيائه من انتشار هذه الادعاءات قائلًا: "نتعامل مع حالات إنسانية حقيقية، مش بنعمل تمثيليات، وفي ناس بتستغل مآسي الآخرين لمجرد التفاعل والترند، هؤلاء لا يتحرون الدقة ولا يتحملون مسؤولية تأثير كلامهم على الضحايا وسمعتهم".

وأكد في ختام حديثه أن الفتاة التي تم إنقاذها ليست لها أي علاقة بحادثة الإسكندرية القديمة، وأن المؤسسة توصلت لمحل إقامتها وتم تسليمها لأسرتها، داعيًا الجميع إلى تحري الدقة وعدم نشر الأكاذيب دون دليل.

search