الثلاثاء، 06 مايو 2025

12:52 ص

إيران ترد على ترامب: الاتفاق ممكن ولكن بشروط

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي

A .A

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لا يزال ممكنًا، بشرط أن يكون الهدف الأساسي، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

امتلاك إيران سلاح نووي

وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: "إذا كان الهدف بالفعل هو ضمان عدم امتلاك إيران لـ سلاح نووي، فإننا نرى أن الطريق إلى اتفاق لا يزال مفتوحًا."

وفي سياق متصل، وجّه وزير الخارجية الإيراني اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بالسعي لجرّ الإدارة الأمريكية نحو كارثة جديدة في المنطقة، ومحذرًا من التدخلات الإسرائيلية التي قد تؤجج التوترات وتعرقل فرص التفاهم.

وأكد الوزير الإيراني كذلك أن الاتفاق مع واشنطن ممكن في ظل توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين، مشيرًا إلى أن طهران لا تمانع العودة إلى طاولة الحوار، شريطة احترام السيادة الإيرانية ورفع العقوبات بشكل جاد.

وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء إقليمية ودولية متوترة، بينما تترقب العواصم الكبرى ما إذا كانت هذه اللهجة الدبلوماسية ستُترجم إلى خطوات عملية في المرحلة المقبلة.

سلطنة عمان ودورها في الوساطة

تُعد سلطنة عمان لاعبًا محوريًا في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، حيث تستضيف جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.

خلفية المفاوضات

في مارس 2025، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معربًا فيها عن رغبته في التفاوض على اتفاق نووي جديد. 

وعلى الرغم من رفض إيران إجراء محادثات مباشرة تحت الضغط، فإنها أبدت استعدادها للتفاوض غير المباشر عبر الوساطة العُمانية.

دور عمان في المفاوضات

عُمان، المعروفة بسياساتها الحيادية في المنطقة، استضافت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. 

وفي أبريل 2025، عُقدت جولة من هذه المفاوضات في مسقط، حيث تبادل الطرفان الرسائل عبر الوسطاء العمانيين.

وقد أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن المفاوضات تهدف إلى تحقيق اتفاق عادل ومشرف من موقع متساوٍ.

التحديات والضغوط

ورغم الأجواء الإيجابية، فإن المفاوضات لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها إصرار الرئيس ترامب على "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، وهو مطلب ترفضه طهران بشدة.

بالإضافة إلى ذلك، زادت تعقيدات المشهد بعد إعلان إيران عن تطوير صاروخ باليستي جديد، ما أدى إلى تصاعد التوترات وألقى بظلاله على أجواء المفاوضات.

search