الجمعة، 01 أغسطس 2025

08:28 م

مبعوث ترامب يطير إلى غزة.. وتل أبيب تلوّح بتوسيع عملياتها العسكرية

المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف

المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف

أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه، غدًا الجمعة، إلى قطاع غزة، في زيارة تهدف إلى متابعة سير توزيع المساعدات الإنسانية في ظل الأزمة المتفاقمة في القطاع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ويتكوف سيقوم بجولة ميدانية في مراكز توزيع المساعدات داخل غزة، مشددة على أن هدف الزيارة هو “التحقق من عدم وجود حالات جوع أو مجاعة في القطاع”، حسبما أوردت شبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأمريكية.

وأضافت ليفيت، أن ويتكوف عقد لقاءات وُصفت بالبناءة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، حيث تم بحث سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وأشارت إلى أن تفاصيل خطة توزيع الغذاء والمساعدات سيتم إعلانها فور موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها، لافتة إلى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، سيرافق ويتكوف، خلال الزيارة إلى غزة.

إسرائيل: توسيع العملية العسكرية “أمر حتمي”

في المقابل، نقلت قناة "آي نيوز 24" الإسرائيلية، الخميس، عن مصدر حكومي رفيع، أن حركة حماس "قطعت الاتصالات بالكامل" بشأن مفاوضات الهدنة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري جديد في القطاع.

وقال المصدر الإسرائيلي: "إسرائيل تشعر بتشاؤم بالغ تجاه فرص استئناف المفاوضات مع حماس، لا توجد حاليًا أي محادثات جادة، وكل المؤشرات تفيد بأن الجهود الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود".

وحذر المسؤول من أن "الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، ويبدو أن توسيع العمليات العسكرية بات أقرب من أي وقت مضى"، مضيفًا أن "هناك تنسيقًا مستمرًا بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن الخطوات المقبلة ضد حماس، سواء عسكريًا أو سياسيًا".

مأزق سياسي وإنساني متصاعد

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة من تفاقم الوضع الغذائي والصحي، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي بشأن قدرته على كبح التصعيد وتقديم المساعدات.

وتسعى الولايات المتحدة، بحسب مراقبين، إلى التوفيق بين دعم إسرائيل في عملياتها العسكرية من جهة، والضغط لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية من جهة أخرى، وسط تباين واضح في الأولويات بين واشنطن وتل أبيب.

search