الجمعة، 09 مايو 2025

06:45 م

اضطرابات نوم ومشاكل صحية.. أضرار تلاحق موظفي الشيفت المسائي

العمل المسائي-تعبيرية

العمل المسائي-تعبيرية

في ظل عصر التكنولوجيا والحداثة الرقمية، أضحت الحياة سريعة لتواكب كل التطورات، وبالتالي انعكست تلك السرعة على العديد من المجالات الحياتية، من بينها العمل وأنظمته القائم عليها.

ومن هنا ظهر مفهوم العمل الليلي وتوسع، رغبة في زيادة الإنتاجية لتغطية حجم الاستهلاك، أو أملًا في حصد مدخول مادي يساهم في الحياة المعيشية الصعبة، ولكن الدراسات الحديثة كشفت أخطارًا واسعة للعمل الليلي تمثلت في عدد من الجوانب الصحية.

انقلاب الساعة البيولوجية وضعف العضلات

وفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism العلمية، والتي تناولت الأضرار الصحية لشيفتات العمل المسائية، التي تمثل أبرزها في حدوث تدهور في الكتلة العضلية وضعف الأداء الجسدي لدى الموظفين.

فقد أوضحت الأبحاث أن الأضرار لا تقتصر على هذا النحو فقط، بل تمتد لتشمل انخفاضًا ملحوظًا في كتلة العضلات مقارنة بالموظفين الذين يعملون نهارًا، بالإضافة لإصابتهم بخلل في الإيقاع اليومي للجسم، بسبب اضطراب ساعتهم البيولوجية، ما يؤدي إلى اضطراب في إفراز الهرمونات المسؤولة عن بناء الأنسجة العضلية، كهرموني النمو والتيستوستيرون.

نقص النوم وتأثيره على الاستشفاء العضلي

عادة ما يعاني الموظفون الليلون من اضطرابات في عملية النوم، فيعانون من مشاكل مزمنة كنقص النوم أو النوم المتقطع، يؤثر هذا سلبًا في إعاقة حركة إصلاح أنسجة الجسم وبناء البروتينات العضلية، إلى جانب صعوبة دخول الجسد في مرحلة النوم العميق.

ضعف استهلاك الطاقة في العضلات

وأشارت الدراسة إلى أن العمل الليلي يؤثر على صحة الجسم بالسلب، إذ تميل العضلات إلى استهلاك الجلوكوز بكفاءة أقل، ما يؤدي مع الوقت إلى ضعف قدرتها على الاستشفاء والنمو، وبالتالي ضعف استهلاك الطاقة في العضلات.

خطوات وقائية للحد من التأثيرات السلبية

وتوجه الدراسة لبعض الأساليب الوقائية، للحد من التأثيرات السلبية للعمل الليلي، والتي تتمثل في:

-اتباع نظام غذائي غني بالبروتين.

-أخذ قيلولة قصيرة قبل بدء النوبة الليلية.

-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

search