غضب حريدي عارم بإسرائيل بعد أوامر التجنيد.. الحكومة على حافة الانهيار

الغضب داخل الشارع الحريدي
تشهد الساحة الإسرائيلية تصاعدًا غير مسبوق في الغضب داخل المجتمع الحريدي، إثر إعلان رئيس الأركان الجديد، أيال زامير، عن إصدار آلاف أوامر التجنيد الإجباري للشبان المتدينين، ما فجّر موجة سخط واسعة في صفوف القيادات الدينية والسياسية، وسط تحذيرات من انهيار وشيك للائتلاف الحاكم.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس الأركان السابق، هرتسي هليفي، أوعز لقيادة القوى البشرية في الجيش بوضع خطة عاجلة لتوسيع نطاق التجنيد داخل المجتمع الحريدي، الذي يضم نحو 80 ألف شاب مؤهل قانونيًا للخدمة العسكرية.
هذه الخطوة، التي فُهمت على أنها محاولة للضغط على الحكومة، فجّرت أزمة سياسية داخلية، دفعت بالأحزاب الحريدية إلى مطالبة وزير الأمن، إسرائيل كاتس، بتوضيح رسمي.
الأخير نفى علمه المسبق، لكن مصادر دينية حزبية علّقت بحدة: "الجميع يضللنا، لا جدوى من استمرار المحادثات".
وأضاف مصدر بارز: "زامير وإدلشتاين يتنافسان على صب الزيت على النار".

خطة تجنيد واسعة النطاق.. 24 ألف أمر في الطريق
تسريبات من داخل الأحزاب الحريدية كشفت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإرسال نحو 24 ألف أمر تجنيد خلال الأشهر القليلة المقبلة، ضمن خطة "التحشيد الواسع" التي أقرها زامير استنادًا إلى قرارات هليفي، وذلك في ظل تصاعد التوتر الأمني على مختلف الجبهات.
"انتهى وقت المجاملات".. تهديد بانتخابات مبكرة
في جلسات مغلقة، أبدى قادة حريديون استياءً بالغًا، قائلين إن "زمن المجاملات انتهى"، متوقعين اللجوء إلى انتخابات مبكرة خلال فترة قصيرة.
وأكدوا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات عاجزًا عن تقديم حلول تُرضي الشارع الحريدي، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية التي تمنع تمرير قانون تجنيد "ضعيف" يُبقي على الإعفاءات السابقة.
أزمة ثقة داخل الائتلاف.. من ينسحب أولًا؟
تعيش أحزاب شاس ويهدوت هتوراه حالة من الترقب المشوب بالتوتر، إذ ينتظر كل طرف أن يبادر الآخر بـ"الخطوة القذرة" ويعلن انسحابه من الحكومة احتجاجًا على قرارات الجيش، في محاولة للحفاظ على التأييد الشعبي داخل المجتمع الحريدي، الذي يرى في الجيش خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
الكنيست على صفيح ساخن والمحكمة العليا تترقب
تتزامن هذه الأزمة مع اقتراب موعد رد الحكومة أمام المحكمة العليا بشأن التماس تجنيد الحريديم. وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن وزير الأمن يواجه الآن مأزقًا حقيقيًا: إما المصادقة على أوامر التجنيد وإغضاب الحريديم، أو رفضها والمجازفة بإدانة قانونية.
نتنياهو في مواجهة حلفائه.. “لماذا التصعيد الآن؟”
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عبّر في جلسة مغلقة عن غضبه من تهديدات شركائه الحريديم، قائلاً: "طلبتم الانتظار حتى عيد الأسابيع (شفوعوت)، فلماذا تبدأون بالتصعيد الآن؟". إلا أن الرد جاء سريعًا من أحد ممثلي الأحزاب الدينية: "قبل سقوط الصاروخ هناك صافرة إنذار. لا تنس من أنقذك سابقًا".
رفض واسع لمقترحات إدلشتاين وحاخامات غاضبون
مقترحات رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، بشأن تسوية ملف التجنيد، قوبلت برفض قاطع من كبار الحاخامات، الذين اعتبروها غير كافية ولا تلامس الحد الأدنى من مطالب المجتمع الحريدي. ويرى مراقبون أن البلاد تقترب من صدام حتمي بين المؤسستين العسكرية والدينية.
القضاء يدخل على الخط.. “أين تطبيق القانون؟”
القاضي نعوم سولبيرغ، عضو المحكمة العليا، عبّر عن صدمته من أرقام الحريديم غير المجندين، قائلاً: "نحن مذهولون من أن عدد المؤهلين للخدمة العسكرية بلغ 80 ألفًا. أين تطبيق القانون؟".
صراع متجذّر بلا حل
تظل قضية إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية من أكثر الملفات حساسية في إسرائيل، وتتصاعد كلما اقترب حسمها القانوني داخل المحكمة العليا.
وفي ظل غياب تشريع نهائي يحسم الجدل، يزداد القلق داخل الحكومة من أن يكون هذا الملف هو القشة التي تقصم ظهر الائتلاف.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
خربشة على الجدران.. أسرار جديدة عن روان ناصر من داخل كلية علوم الزقازيق (خاص)
07 مايو 2025 06:13 م
بعد تفجيرهم أزمة بإسرائيل.. من هم الحريديم المتمسكون بالإعفاء من التجنيد؟
07 مايو 2025 08:32 م
ثقة ورسالة قوة.. أسماء حروب الهند ضد باكستان بين الأسطورة والسرية
07 مايو 2025 02:17 م
"ليلة سندور الدامية".. روايات متضاربة من الهند وباكستان
07 مايو 2025 02:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً