الخميس، 08 مايو 2025

06:54 م

ثقة ورسالة قوة.. أسماء حروب الهند ضد باكستان بين الأسطورة والسرية

الهند وباكستان- أرشيفية

الهند وباكستان- أرشيفية

سيد محمد

A .A

شنت الهند هجومًا جديدًا على باكستان في حملة عسكرية تنذر بحرب بين البلدين، وتشير مصادر حكومية إلى أن اسم العملية “ستدور” اختاره رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، بنفسه، بحسب صحيفة “إنديان بريس” الهندية.

وأوضحت أن اسم العملية “ستدور” يمكن اعتباره تكريمًا للنساء اللواتي فقدن أزواجهن في هجوم 22 أبريل على مرج بايساران، والذي أودى بحياة 25 سائحًا وأحد السكان المحليين، ما يثير التساؤلات حول أبرز الحروب بين الهند وباكستان والعمليات العسكرية بينهما.

وأضافت أن معظم العمليات العسكرية الهندية السابقة ضد باكستان حملت أسماءً عسكريةً تقليديةً لبثّ الثقة داخليًا وبثّ رسالة قوة في الخارج. أحيانًا، اختيرت الأسماء للحفاظ على سرية العملية، وأحيانًا أخرى، استُوحيت من الأساطير الهندية.

في الماضي، استخدمت الهند أسماء مثل عمليات “ريدل، أبلايز، كاكتوس ليلي، ترايدنت، بايثون، ميجدوت، فيجاي، صفد ساجار، وبندر”، في صراعاتها مع باكستان.

وفيما يلي نظرة على بعض العمليات العسكرية السابقة التي نفذتها الهند ضد باكستان:

1. عملية ريدل (الحرب الهندية الباكستانية عام 1965)

كانت عملية ريدل بمثابة رد من الجيش الهندي على الهجوم الذي شنته باكستان، تحت اسمي العملية “جبل طارق وجراند سلام” في عام 1965.

وعندما انتهكت باكستان خط السيطرة، ودخلت جامو وكشمير، شنت الهند هذه العملية، مستهدفة لاهور وكاسور في 6 سبتمبر 1965. وكان للعملية تأثير عريض على الجيش الباكستاني.

2. عملية "أبلايز" (الحرب الهندية الباكستانية عام 1965)

نُفذت عملية "أبلايز" أيضًا في سياق الحرب الهندية الباكستانية عام 1965، وأُطلقت هذه العملية كاستراتيجية دفاعية على الحدود الغربية، وكانت بمثابة خطة تعبئة استباقية للجيش الهندي في أبريل 1965، عقب تصاعد التوترات والمناوشات على طول الحدود الهندية الباكستانية، وخاصة في منطقة ران كوتش.

ورغم أن هذه العملية لم تُفضِ إلى قتال مباشر فورًا، إلا أن هذه التعبئة واسعة النطاق أظهرت جاهزية الهند، ومهدت الطريق لرفع مستوى التأهب العسكري قبل اندلاع الحرب الشاملة في أغسطس 1965.

نجحت العمليتان في دفع باكستان إلى الوراء بشكل فعال، وأدتا إلى اتفاقية طشقند التي توسط فيها الاتحاد السوفيتي.

3. عملية كاكتوس ليلي (الحرب الهندية الباكستانية عام 1971)

عملية كاكتوس ليلي، المعروفة أيضًا باسم جسر "ميجنا هيلي" أو "عبور نهر ميجنا"، كانت عبارة عن عملية هجوم جوي نُفذت في ديسمبر 1971، خلال حرب تحرير بنجلاديش.

ونفّذ الجيش الهندي وسلاح الجو الهندي هذه العملية لعبور نهر ميجنا، متجاوزين معقلًا باكستانيًا في أشوجانج/بهاراب بازار، وصولًا إلى دكا.

4 و5. عمليتا ترايدنت وبايثون (الحرب الهندية الباكستانية عام 1971)

كانت كلتا العمليتين هجوميتين، شنتهما البحرية الهندية على مدينة كراتشي الساحلية الباكستانية خلال الحرب الهندية الباكستانية عام 1971.

وشهدت عملية ترايدنت أول استخدام للصواريخ المضادة للسفن في القتال بالمنطقة، والتي نُفذت ليلة الرابع والخامس من ديسمبر 1971، وألحقت أضرارًا جسيمة بالسفن والمنشآت الباكستانية.

6. عملية مجدوت (صراع سياشين)

بحلول عام 1984، أصبح العدوان الخرائطي الباكستاني على منطقة لاداخ غير المستكشفة، والذي سمح ببعثات تسلق جبال أجنبية في سياشين، مصدر قلق.

وبعد تلقيها معلومات استخباراتية عن عمل عسكري باكستاني وشيك في المنطقة، قررت الهند إحباط جهود باكستان لإضفاء الشرعية على مطالبتها بسيادة سياشين.

وأطلق الجيش الهندي عملية ميجدوت في أبريل 1984، لتأمين المرتفعات الاستراتيجية في سياشين بنشر قواته.

ونقل سلاح الجو الهندي المؤن والقوات وأسقط الإمدادات جوًا إلى مطارات مرتفعة، ومنها نقلت مروحيات مي -17 ومي-8 وتشيتاك وتشيتا الرجال والمواد إلى ارتفاعات شاهقة على الجبل الجليدي.

وسرعان ما تمركز نحو 300 جندي على قمم وممرات النهر الجليدي ذات الأهمية الاستراتيجية، وعندما ردّ الجيش الباكستاني بتقدم قواته، كان الجيش الهندي يحتل قممًا وممرات جبلية ذات أهمية استراتيجية.

7. عملية فيجاي (صراع كارجيل عام 1999)

عملية فيجاي هي الاسم الرمزي للعملية العسكرية الهندية، التي أُطلقت في مايو 1999، لاستعادة المناطق التي احتلتها القوات الباكستانية خلال حرب كارجيل.

ونجحت العملية في إجبار القوات الباكستانية على الانسحاب واستعادة مواقع حيوية، ما أدى إلى انتصار الهند.

8. عملية صفد ساجار (صراع كارجيل عام 1999)

كانت عملية "صفد ساجار" الاسم الرمزي لدور القوات الجوية الهندية في حرب كارجيل عام 1999. وتضمنت سلسلة من الغارات الجوية لطرد القوات الباكستانية من المواقع الهندية في قطاع كارجيل على طول خط السيطرة.

وكان هذا أول استخدام واسع النطاق للقوة الجوية في المنطقة منذ الحرب الهندية الباكستانية عام 1971، ونجحت الهند في استعادة جميع المرتفعات الاستراتيجية في كارجيل.

8. عملية غير مسماة (ضربات جراحية عام 2016)

هذه العملية، التي نفذتها القوات الخاصة الهندية ردًا على هجوم أوري، لم تُسمَّ إلا "ضربات جراحية"، استهدفت منصات إطلاق عبر خط السيطرة في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان.

9. عملية بندر ( ضربات بالاكوت الجوية 2019)

جاء ذلك ردًا على الهجوم الذي شنّه عناصر من جماعة جيش محمد في فبراير 2019، على قافلة تابعة لقوات الشرطة الاحتياطية المركزية في جامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل 40 جنديًا.

 وفي إطار عملية بندر، نفّذت القوات الجوية الهندية غارات جوية على معسكر تدريب تابع لجماعة جيش محمد في بالاكوت، باكستان، حيث زعمت أنها قتلت عددًا من عناصره.

كانت هذه أول ضربة جوية عبر خط السيطرة منذ عام 1971، وقد أشعلت مناوشات جوية قصيرة بين البلدين.

search