الهند تهاجم باكستان بـ"كرامة الأرامل".. ماذا تعني "عملية سندور"؟
عملية سندور الهندية ضد باكستان
أثار إطلاق الهند اسم “عملية سندور” على هجومها الصاروخي الأخير ضد باكستان، اهتمامًا واسعًا وتساؤلات حول الدلالة الرمزية والسياسية لاختيار هذا الاسم تحديدًا لعملية عسكرية في خضم تصعيد أمني خطير بين الجارتين النوويتين.
“السندور”.. رمز الزواج في الثقافة الهندوسية
و"السندور" مسحوق أحمر اللون يستخدم تقليديًا من قبل النساء الهنديات المتزوجات، حيث يوضع على مقدمة الرأس كرمز للزواج، ويعد من أهم الرموز المرتبطة بالحياة الزوجية في الهندوسية.
وتعد إزالة السندور في حال وفاة الزوج فعلًا تقليديًا يعكس حالة الحداد والانفصال عن الحياة الزوجية.
كرامة الأرامل والرد على الاعتداءات
وبحسب ما نشرته صحيفة “كيرالا كاومودي” الهندية، فإن اختيار هذا الاسم لا يخلو من رمزية عاطفية ووطنية، إذ يشير إلى إصرار الحكومة الهندية على "رد الاعتبار" للنساء الهنديات اللاتي فقدن أزواجهن في الهجمات الإرهابية"، وإعادة كرامتهن الوطنية والاجتماعية، لا سيما أن الترمل في الثقافة التقليدية لا يزال يُنظر إليه بمرارة مجتمعية في بعض المناطق.
هجوم كشمير يشعل شرارة المواجهة
جاءت هذه العملية بعد هجوم نفذه مسلحون في منطقة “باهالجام” بولاية “جامو وكشمير”، الخاضعة لسيطرة الهند، وأسفر عن مقتل عدد من السائحين الهنود.
واتهمت نيودلهي، بشكل مباشر، إسلام آباد بالضلوع في الحادثة أو على الأقل بتوفير الدعم اللوجستي والملاذ للجماعات المسلحة، وهو ما نفته باكستان بشكل قاطع، مدعية أن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن الهند ربما تسعى لاستخدام الهجوم كذريعة لتصعيد عسكري.
توتر نووي بين جارين تاريخيين
يأتي هذا التصعيد في ظل تاريخ طويل من النزاعات الدموية بين الهند وباكستان، خاصة بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي تسبّب في ثلاثة حروب كبرى بين البلدين منذ الاستقلال عام 1947، وكثيرًا ما تشهد المنطقة عمليات انتقامية أو ضربات محدودة، تتبعها حرب كلامية وتعبئة دبلوماسية واسعة النطاق.
رسائل سياسية واجتماعية مزدوجة
ويرى مراقبون أن اختيار اسم "السندور" لهذه العملية العسكرية يحمل رسالة مزدوجة، فهو من جهة يستدعي البعد الثقافي والعاطفي لدى الرأي العام الهندي، ومن جهة أخرى يضع باكستان في موضع المعتدي الذي يمزّق الروابط الأسرية ويهدد حياة الأبرياء، خصوصًا النساء اللاتي يمثلن رمزًا للحياة في الخطاب الاجتماعي الهندي المحافظ.
الأكثر قراءة
-
خانت زوجها واتهمته بإلقائها من الشرفة، جريمة غريبة بمنشأة القناطر والعشيق يبرىء الزوج
-
قرض الـ 800 مليون دولار، هل المتحف المصري الكبير بحق انتفاع لليابان؟
-
20 دولارا للتأشيرات أو الخدمات.. "النواب" يوافق على قرار هام يخص المصريين بالخارج والسائحين
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، كم وصل؟
-
رابط نتيجة الشهادة الابتدائية ولاية نهر النيل 2025
-
كانت بتعدل طرحتها، إنقاذ فتاة ابتلعت دبوس داخل مدرسة بالأقصر
-
الافتتاح الكبير.. وخطة العمل المنتظرة
-
بعد تصدرها أوركسترا المتحف المصري الكبير، من هي الأوبرالية شيرين أحمد؟
أخبار ذات صلة
حسين عبد الرسول، كيف خُلد اسمه في المتحف المصري الكبير؟
02 نوفمبر 2025 02:29 م
أول تعليق من فريدة عثمان بعد إطلالتها الفرعونية في المتحف المصري الكبير (خاص)
02 نوفمبر 2025 05:59 م
بأيدي مصرية 100%، مراحل صناعة دعوات افتتاح المتحف المصري الكبير (خاص)
02 نوفمبر 2025 02:14 ص
مدرب كورال افتتاح المتحف المصري: واجهنا صعوبات، وهذا كان التحدي الأكبر
02 نوفمبر 2025 06:25 ص
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً