كشمير.. ملامح 78 عامًا من نيران الهند وباكستان على قطعة من الجنة

كشمير
شنت الهند هجومًا على باكستان، تحديدًا منطقتي جامو وكشمير، مساء أمس، في حملة عسكرية تنذر بحرب كبيرة بين البلدين، اشتعل فتيلها عام 1947، مع حصول الدولتين على استقلالهما عن بريطانيا، حيث ظلت منطقة كشمير محل نزاع دائم بينهما.
منطقة كشمير
كشمير هي منطقة من جبال الهيمالايا ذات طبيعة خلابة، أطلق عليها سويسرا الهند نظرًا لجمال بحيراتها ومروجها، وجبالها المغطاة بالثلوج، كما لو كانت قطعة من الجنة، وظل نزاع السيادة على هذه الأرض نزاع ساخن ومستمر، حتى قبل استقلال الدولتين عن بريطانيا.

ووفقًا لتقرير “بي بي سي”، بموجب خطة التقسيم التي نص عليها القانون الهندي، كانت لكشمير الحرية في الانضمام للهند أو باكستان، لكن أراد المهراجا هاري سينج، حاكم المنطقة ان تصبح كشمير مستقلة في البداية، قبل أن يقرر الانضمام للهند عام 1947، مقابل مساعدتها ضد غزو رجال القبائل من باكستان.
حرب الهند وباكستان
هذا القرار أشعل أول حرب بين البلدين، وتدخلت الأمم المتحدة حينها في محاولة لتسوية النزاع عبر الدعوة إلى استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو ما لم يتحقق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح.

وفي يوليو 1949، تم تقسيم كشمير فعليًا، وجرى ترسيم خط وقف إطلاق النار الذي عرف لاحقًا بـ"خط السيطرة"، ليبقى منذ ذلك الحين نقطة اشتعال دائمة.
تشير التقديرات إلى أن نحو 10 ملايين نسمة يعيشون في الشطر الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، مقابل 4.5 ملايين في الشطر الباكستاني، بينما يقطن حوالي 1.8 مليون في منطقة جيلجيت-بلتستان، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت الإدارة الباكستانية.
خط السيطرة
وفيما خاضت الدولتان حربًا ثانية عام 1965، أفضت اتفاقية شيملا عام 1972 إلى تثبيت "خط السيطرة" بشكل رسمي، لكنها لم تكن كافية لإنهاء جذور الخلاف، خاصة مع تعقيد المشهد بدخول الصين على خط النزاع باحتلال أجزاء من كشمير في خمسينيات القرن الماضي.
ظل مطلب استقلال كشمير عن الدولتين خيارًا مطروحًا لدى قطاعات من السكان الكشميريين، وهو ما رأته الهند وباكستان خيارًا غير مقبول، وقد زادت الأوضاع اضطرابًا مع انطلاق تمرد مسلح عام 1989 بقيادة جماعات إسلامية، ردت عليه نيودلهي بإعطاء الجيش صلاحيات واسعة بموجب قانون الطوارئ.
الصراع بين الهند وباكستان
وفي عام 2016 شنت الهند ضربات عبر خط السيطرة مستهدفة قواعد عسكرية مزعومة، وفي عام 2019 أسفر تفجير بولواما عن مقتل 40 من أفراد القوات شبه العسكرية الهندية، ما أدى إلى شن غارات جوية هندية في بالاكوت الباكستانية.
وتصاعدت التوترات في أبريل 2025، بعد سنوات من الهدوء النسبي، بعدما قتل مسلحون 26 شخصًا، خلال هجوم على سياح داخل منتجع سياحي في كشمير الواقعة تحت الإدارة الهندية.
وبعد مرور أسبوعين على الهجوم ردت الهند بضربات صاروخية على الشطر الذي تديره باكستان في كشمير.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
كوكتيل مواد مخدرة.. كيف أثر التعاطي على سلوك وائل غنيم؟
08 مايو 2025 07:30 ص
بعد 5 عقود على وفاتها.. أجاثا كريستي تعود من الموت لتحاضر في دورة تدريبية
07 مايو 2025 10:55 م
مصحف وإنجيل وخرائط.. مقتنيات نادرة في معرض أبو ظبي للكتاب
07 مايو 2025 09:35 م
وعد غامض لترامب يثير قلق الشرق الأوسط.. ماذا يقصد؟
07 مايو 2025 06:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً