الجمعة، 09 مايو 2025

01:56 ص

الوداد.. نادي وُلد بإلهام "أم كلثوم" ومنحته "زغرودة" صك الإصدار

نادى الوداد

نادى الوداد

 يحتفل نادي الوداد الرياضي المغربي، اليوم الخميس، بمرور 88 عامًا على تأسيسه، حيث انطلقت مسيرته يوم 8 مايو 1937 بمدينة الدار البيضاء، على يد سبعة من الوطنيين المغاربة، كان أبرزهم المؤسس محمد بن جلون.

جاءت فكرة تأسيس الوداد في الأساس بسبب وجود أكبر مسبح في أفريقيا آنذاك بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، ما شكّل الدافع لإنشاء نادٍ مغربي الهوية في وجه الاستعمار الفرنسي.

قلعة بطولات وأحد رموز الكرة المغربية

يُعد الوداد أحد أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم المغربية، إذ تمكن منذ انطلاقته من حفر اسمه بين كبار القارة الأفريقية. يتشارك النادي صدارة الكرة المغربية مع غريمه التقليدي الرجاء، في ديربي "كازابلانكا" الذي يُعد من أقوى وأشهر المواجهات الكروية في أفريقيا والعالم العربي.

ويحمل الوداد الرقم القياسي كأكثر نادٍ تتويجًا بالألقاب المحلية في المغرب، متفوقًا على جميع منافسيه، حيث حصد أكثر من 40 لقبًا في مختلف البطولات، منها 38 لقبًا خلال القرن العشرين، ليحجز لنفسه مكانًا في تصنيف الاتحاد الأفريقي كأفضل نادٍ مغربي في القرن الماضي، وجاء في المركز 12 ضمن قائمة أفضل أندية أفريقيا خلال تلك الفترة.

وداد أم كلثوم.. حينما اختلط الفن بالرياضة

قصة اسم نادي الوداد لا تقل جمالًا عن تاريخه. فبحسب الموقع الرسمي للنادي، فإن اسم "الوداد" مستوحى من أحد أفلام سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والذي حمل العنوان نفسه.

وخلال اجتماع تأسيسي للجمعية العمومية، حضر أحد المؤسسين متأخرًا بسبب مشاهدته فيلم "وداد"، تزامنًا مع زغرودة نسائية من أحد المنازل المجاورة، وهو ما اعتبره المؤسسون فألًا حسنًا، فوقع الاختيار بالإجماع على الاسم ليحمل النادي منذ ذلك الحين رسالة الفن والانتماء.

الوداد والطموحات الإفريقية المستمرة

على الصعيد الأفريقي، يبقى الوداد أحد أبرز الأندية التي تُمثل الكرة المغربية في دوري أبطال أفريقيا، حيث يمتلك سجلاً حافلًا في البطولة التي تُعد الأعرق على مستوى القارة.

ومع تقدم مراحل النسخة الحالية من دوري الأبطال، يُعد الوداد أحد الفرق المُرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، إذ قد يلتقي في النهائي بالنادي الأهلي المصري، حال تخطي كل منهما عقبة الدورين ربع ونصف النهائي.

ناد يكل المغاربة

رغم ارتباطه بمدينة الدار البيضاء، فإن الوداد الرياضي لا يحمل في اسمه صفة "البيضاوي"، في إشارة واضحة إلى أن النادي يُمثّل عموم المغاربة، وليس فقط سكان العاصمة الاقتصادية، ليظل رمزًا للرياضة، الوطنية، والهوية الثقافية الممتدة منذ أكثر من ثمانية عقود.

search