الأحد، 11 مايو 2025

02:21 ص

طارق مصطفى “صاحب انتفاضة البنك”.. لماذا يدين بالفضل لـ حسن شحاتة؟

طارق مصطفى

طارق مصطفى

يُعد طارق مصطفى، واحدًا من أبرز المدربين في الدوري المصري، ونجح في تحقيق إنجازات كبيرة مع فريق البنك الأهلي، آخرها الفوز الرائع على بيراميدز 4-1 في مباراة مليئة بالإثارة.

هذا الفوز الكبير يعكس التوهج الكبير الذي يعيشه مصطفى في الفترة الحالية، ويؤكد نجاحه في بناء فريق قوي ومتماسك يمكنه التفوق على الأندية الكبيرة في مصر.

ولكن وراء هذا النجاح، هناك قصة طويلة من التعلّم والتدريب، حيث كان طارق مصطفى أحد تلامذة المعلم حسن شحاتة، صاحب الإنجازات العظيمة مع المنتخب المصري، الذي يُعتبر واحدًا من أعظم المدربين في تاريخ الكرة المصرية.

طارق مصطفى خليفة حسن شحاتة

حسن شحاتة، الذي قاد المنتخب المصري لتحقيق الثلاثية التاريخية في كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008 و2010، كان له دور كبير في تشكيل أسلوب طارق مصطفى التدريبي. 

شحاتة لم يكن فقط معلمًا فنيًا، بل كان بمثابة الأب الروحي لعدد من المدربين الشباب الذين تعلموا منه الكثير من دروس الانضباط التكتيكي والقدرة على تحفيز اللاعبين، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسلوب طارق مصطفى في تدريب الأندية التي مر بها.

مسيرة تدريبية جيدة

بدأ طارق مصطفى، مسيرته التدريبية في ظل إشراف حسن شحاتة، حيث كان من أبرز أعضاء جهازه الفني خلال فترة قيادته للمنتخب المصري.

تعلم مصطفى من شحاتة، كيفية التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى، وفن تحفيز اللاعبين، وكيفية إدارة المباريات الصعبة. هذه الخبرات التي اكتسبها مصطفى من شحاتة، ساعدته في بناء فلسفة فنية متكاملة جعلت منه مدربًا قادرًا على التعامل مع كافة الظروف، ومن بينها الفوز التاريخي على بيراميدز 4-1.

عندما تولى طارق مصطفى، القيادة الفنية لأندية مثل المنصورة والرجاء، ثم البنك الأهلي، أخذ كل ما تعلمه من شحاتة ليصيغ منه أسلوبه الخاص. 

ولم يكن فقط يعتمد على الخبرة التكتيكية، بل كان يحاول دائمًا توظيف اللاعبين في أماكنهم الصحيحة وفقًا لأفضل إمكانياتهم، مع إيمانه الشديد باللعب الجماعي والتنظيم الدفاعي. 

ومع البنك الأهلي، كان التحدي أكبر، لكنه استطاع أن يحول الفريق من مجرد فريق متوسط إلى فريق يتحدى الكبار، بل ويتفوق عليهم، كما حدث في مباراة بيراميدز الأخيرة.

نجاح  مصطفى مع البنك يأتي من قدرته على إدارة المباريات الكبرى، وهذا بفضل الأسلوب الذي اكتسبه من حسن شحاتة، الذي كان يعتمد على الروح الجماعية والتكتيك المدروس. 

الفوز على بيراميدز لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان تجسيدًا للمفاهيم التي تعلمها مصطفى من شحاتة، الذي كان دائمًا ما يركز على العمل الجماعي، والنظام الدفاعي المحكمة، والقدرة على استغلال الفرص في الهجوم.

ليس هذا فحسب، بل إن طارق مصطفى كان دائمًا يعتبر حسن شحاتة قدوة له في طريقة إدارة المباريات والأداء التكتيكي. 

كانت تحركاته على مقاعد البدلاء في المباريات الكبرى تتم بحذر شديد، في محاكاة لأسلوب شحاتة الذي كان يتمتع بقدرة على إدارة المباريات بأعلى درجات التركيز. 

وفي كل مباراة يحقق فيها طارق مصطفى انتصارًا، يُثبت أنه ليس فقط مدربًا صاحب رؤية خاصة، بل هو أيضًا تلميذ نجيب للمدرب الذي قاد المنتخب المصري إلى النجاحات التاريخية.

يأتي فوز البنك الأهلي على بيراميدز 4-1، ليؤكد أن طارق مصطفى ليس مجرد مدرب عادي، بل هو واحد من المدربين الذين أضافوا بصمة خاصة على الدوري. 

وإذا كان الفضل في ذلك يعود بشكل جزئي إلى تجربته الغنية مع حسن شحاتة، فإن مصطفى، لا شك قد نجح في تطوير هذه الخبرات ليحقق النجاحات الكبيرة مع الأندية التي تولى تدريبها، ويستحق أن يكون من بين الأسماء اللامعة في عالم التدريب المحلي.

search