الإثنين، 12 مايو 2025

01:20 م

حقق في ثورة الجياع ووقف أمامه رئيسان.. شعبان الشامي قاضي الرأي العام

المستشار الراحل شعبان الشامي

المستشار الراحل شعبان الشامي

خلود طارق

A .A

ارتبط اسم المستشار شعبان الشامي، بعدد من القضايا الشائكة التي شغلت الرأي العام لسنوات طويلة، لا سيما قضيتي القرن وقضايا الإرهاب التي كان يحاكم فيها قيادات جماعة الإخوان، فضلا عن توليه التحقيق في ثورة الجياع والفتنة الطائفية.  

وغيب الموت القاضي شعبان الشامي، اليوم، بعد مسيرة حافلة في السلك القضائي تدرج فيها في عدة مناصب وتولى التحقيق في أهم القضايا التي شغلت الرأي العام على مدار 55 عاما.

السيرة الذاتية للقاضي

وتنشر “تليجراف مصر” السيرة الذاتية للقاضي الراحل شعبان الشامي، وأهم القضايا التي تولي التحقيق فيها:

 الراحل شعبان الشامي

- تخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، وعُين بالنيابة العامة بعدها بعام.

- تم ترقيته عام 1981 لمنصب رئيس نيابة وقاضيا في المحاكم الابتدائية.

قضية “ثورة الجياع”

تولى القاضي شعبان الشامي التحقيق في قضية ثورة الجياع الذي أطلق عليها الرئيس السادات وقتها ثورة الحرامية، والتي دارت أحداثها في 18 و19 يناير 1977، حيث خرجت مظاهرات تخللها أعمال عنف، ما دفع الأجهزة الأمنية وقتها للقبض على عدد كبير من الأشخاص في اتهامات بالتحريض على قلب نظام الحكم. 

الفتنة الطائفية 

تعود القضية إلى عام 1981 بالزاوية الحمراء وراح ضحيتها 17 حالة وفاة خلافًا لنحو 112 مصابًا وفق خطاب للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقتها تولي القاضي شعبان الشامي مهام التحقيق في القضية التي عُرفت وقتها بقضية الفتنة الطائفية، إلى جانب إجراء التحقيق في قضية تحمل نفس الاسم بمركز شرطة سنورس بالفيوم في العام نفسه. 

 الراحل شعبان الشامي

قضية تفجير "كنيسة مسرة بشبرا" 

قضية تفجير كنيسة مسرة شبرا تعود إلى عام 1981 حيث قام متهمون من الجماعات الإسلامية بإلقاء قنبلة على الكنيسة.

حكاية القاضي شعبان الشامي مع الإخوان 

بدأ اسم القاضي شعبان الشامي، يتردد في قضايا لها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين “الإرهابية”، مع إصداره لحكم بتأييد قرار النائب العام المستشار هشام بركات، بمنع التصرف في أموال محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وخيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للجماعة، إلى جانب محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، و22 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في فترة ما بعد ثورة 30 يونيو على الجماعة المصنفة إرهابية.

بعدها أصدر القاضي شعبان الشامي، قرارا برفض الاستئناف المقدم من قيادات الجماعة على رأسهم خيرت الشاطر وسعد الحسيني وأحمد أبو بركة و 17 آخرين من القيادات، وذلك على حكم بحبسهم جميعًا بتهمة الاشتراك في القتل وبث دعايات كاذبة من شأنها المساس بالسلم والأمن العام، والانضمام إلى جماعة محظورة.

عام 2015 وتحديدًا في 16 يونيو، أصدر شعبان الشامي، حكمًا بالإعدام على 16 متهمًا في قضية اتهام 3 من قيادات الإخوان المسلمين في تسريب معلومات لجهات خارجية  ما عرف وقتها بقضية "التخابر"، كما أصدر حكما على الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقتها محمد بديع بالمؤبد إلى جانب 15 آخرين من قيادات الجماعة. 

- يوم 6 سبتمبر 2015 تم ندب الشامي مساعدا لوزير العدل لشؤون مصلحة الطب الشرعي.

قاضي الرؤساء 

لم تنتهي مسيرة القاضي شعبان الشامي مع قضايا الإخوان المسلمين، وبينما حاكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، استكمل أيضًا مسيرته مع الرؤساء حيث حاكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقضي بإخلاء سبيله في قضية "الكسب غير المشروع"، ورفض طعن النيابة المقرر ضد الحكم، حتى تنحى عن الحكم في القضية مرة أخرى لـ"استشعاره الحرج".

search