أرادت موتًا صاخبًا.. مهرجان كان يُدين الصمت ويحقق أمنية فاطمة حسونة

عشية انطلاق مهرجان كان السنيمائي، وقع أكثر من 350 شخصية سينمائية عالمية، على رسالة مفتوحة تدين الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، وسط مطالبات بعدم الصمت في وجه المجازر، وتنديدًا باستشهاد الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة.

مهرجان كان السينمائي

ووفقًا لصحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، جاءت المبادرة، في مهرجان كان، من منظمات داعمة لفلسطين، بعنوان: “لا يمكننا الصمت في وجه الإبادة الجماعية”.

وبالرغم من تخصيص برنامج كامل بعنوان “يوم أوكرانيا” يتضمن فيلمين عن الرئيس الأوكراني والحرب، فلم يخصص المهرجان، برنامجًا مماثلًا لغزة، التي تستمر بها الحرب منذ سنة ونصف.

ضع روحك على يدك وامشِ

ومع ذلك سُيعرض فيلم وثائقي بعنوان: “ضع روحك على يدك وامشِ”، للمصورة الصحفية فاطمة حسونة، التي استشهدت بمدينة غزة يوم 16 أبريل من العام الجاري، تكريمًا لذكراها، وفق ما أكده منظمو المهرجان، كما يعرض فيلم روائي عن أحداث غزة عام 2007.

استشهدت حسونة مع عشرة من أفراد عائلتها، خلال قصف جوي إسرائيلي على منزلها في شمال غزة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان فيلمها ضمن برمجة ACID في مهرجان كان.

وقد تداول زملائها في المهنة ومتابعيها على المنصات الاجتماعية، آخر أقوالها، ففي أغسطس 2024، كتبت حسونة منشور لها وقالت:" إن مت أريد موتًا صاخبًا، لا أريد أن أكون في خبر عاجل، أو رقم مع مجموعة، أريد موتًا يسمع به العالم، وأثرًا يبقى على مر العصور وصورًا خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".

من هي فاطمة حسونة؟

فاطمة حسونة، هي مصورة صحفية فلسطينية، نالت شهرة واسعة لتوثيقها آثار الحرب وحياة المدنيين خلال حرب غزة، ولدت حسونة في مدينة غزة وتخرجت في كلية العلوم التطبيقية، وبعد تخرجها شرعت في توثيق الحياة في غزة خاصة بعد تصاعد وتيرة الأعمال العدائية على القطاع في 7 أكتوبر 2023.

استشهدت صاحبة الـ 25 عامًا وسط عائلتها في غارة إسرائيلية جوية على منزلها، وأصبحت هي الموضوع الرئيسي لفيلم "ضع روحك على يدك وامشِ"، من إخراج الإيرانية سبيده فارسي.

فاطمة حسونة متعددة المواهب

بالإضافة إلى التصوير والعمل الصحفي، كانت للكتابة جزأ من حياتها، كما عملت مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، ووكالة Mondoweiss، وكان لصورها صدى في المعارض الدولية، مثل معرض “SAFE”، ومعرض “غزة حبيبتي”.