الأربعاء، 14 مايو 2025

08:35 م

رغم جمع تكاليف علاجه.. الموت يُغيب المصور محمد بعد صراع مع السرطان

الشاب محمد

الشاب محمد

فقد الوسط الإنساني والإعلامي الشاب محمد، المصور الذي لامس قلوب الآلاف بابتسامته وصموده، بعد رحلة علاج طويلة ومريرة استمرت أكثر من عامين، خاض خلالها معركة شرسة مع مرض السرطان، متسلحًا بالأمل والدعاء رغم كل التحديات.

بداية المعاناة مع سرطان الدم

بدأت رحلة محمد مع المرض منذ عامين، بعد تشخيصه بنوع نادر وشرس من سرطان الدم الليمفاوي الحاد من نوع "T-ALL".

ورغم فترات قصيرة من التحسن، سرعان ما تعرض محمد لانتكاسة حادة، جعلت رحلته أصعب وأثقل من أي وقت مضى، خاصة بعد تحور الخلايا السرطانية بشكل غير متوقع.

محاولات العلاج وزراعة النخاع

سعى محمد بكل ما يملك للعلاج، فباع ممتلكاته، واستدان، وتلقى دعمًا كبيرًا من أصدقائه ومحبيه.

وخضع لعملية زراعة نخاع بتكلفة وصلت إلى 600 ألف جنيه، لكنها للأسف لم تنجح.

ومع ذلك، لم يستسلم، وواصل العلاج الكيميائي المكلف، متحديًا الألم والمرض.

أزمة الدواء وفطريات الرئة

في محاولة جديدة للنجاة، تم التواصل لاستيراد دواء من الهند، لكن فرحة الأمل لم تكتمل، إذ واجه محمد أزمة صحية جديدة تمثلت في ظهور فطريات في الرئة، أجبرته على التوقف عن العلاج مؤقتًا.

ومع تكاليف يومية تخطت 60 ألف جنيه، كتب محمد منشورًا عبر صفحته الشخصية قال فيه: "اللي يعرفني هيعرف قد إيه البوست ده تقيل على قلبي، خصوصًا إنه هيشوفه أهلي وصحابي وكل الناس اللي بتحبني، بس خلاص، مابقاش في حاجة تاني أبيعها، وكام يوم ومش هعرف أكمل العلاج."

وداع مؤثر وتضامن واسع

فور إعلان خبر رحيل محمد، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء.

نعاه المئات بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن قصته ستظل رمزًا للكفاح والصبر، وستبقى ابتسامته محفورة في الذاكرة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر والسلوان.

search