السبت، 17 مايو 2025

01:37 م

7 آلاف عقار بالإسكندرية مهددة بالانهيار.. "بحوث الإسكان" تكشف الحقيقة

العقارات في الإسكندرية - أرشيفية

العقارات في الإسكندرية - أرشيفية

محمد سامي الكميلي

A .A

رد المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، على الأنباء التي تم تداولها بشأن دراسة تتنبأ بانهيار 7 آلاف عقار بمحافظة الإسكندرية.

وأكد المركز، في بيان، أن حوار الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز، التابع لوزارة الإسكان، بأحد البرامج التليفزيونية، تم تحريفه بشكل كامل، وأنه شدد خلال البرنامج على عدم دقة هذه الدراسة.

وأكد المركز أنه يحتفظ بكافة الحقوق القانونية لنشر أي أخبار غير صحيحة، مشيرا إلى ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار والتصريحات التي تتعلق بالمركز.

تغيير ثقافة البناء في مصر 

وقال الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، في وقت سابق، إن المركز يهدف إلى تغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة وإعادة استخدام المخلفات الناتجة عن أعمال البناء والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة.

وأضاف أن المركز، شرع خلال الفترة الماضية في إصدار العديد من الأكواد التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والبناء الأخضر؛ على سبيل المثال كود كفاءة الطاقة في المباني، وكود إدارة المخلفات، وكود المدن الذكية والمستدامة، على أن يقوم المركز حاليًا بإعداد دليل البناء الأخضر والتجمعات العمرانية المستدامة.

العقارات في الإسكندرية

أكثر من 7 آلاف عقار في الإسكندرية مهددة بالانهيار

وكان قد صرح محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان، بوجود مخاطر جسيمة تهدد آلاف العقارات الواقعة بالقرب من كورنيش مدينة الإسكندرية، محذرًا من احتمال انهيار العديد منها نتيجة لعوامل متعددة تتداخل مع بعضها البعض، وأبرزها الإهمال في الصيانة وارتفاع مستوى سطح البحر.

وفي حديثه مع الإعلامية منى العمدة خلال برنامج “هنا الجمهورية الجديدة” على قناة النهار، أوضح مسعود أن عدم التزام سكان هذه العقارات، ومعظمهم مستأجرون بنظام الإيجار القديم، بأعمال الصيانة الضرورية أدى إلى تدهور حالتها الإنشائية بشكل كبير، مما يزيد من خطر تعرضها للسقوط.

كما أشار إلى أن العوامل البيئية مثل تآكل السواحل واختلال توازن الرواسب بسبب التوسع العمراني قد ساهمت في تسرب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية، مما أدى إلى ارتفاع منسوبها وتآكل الأساسات البنيوية للعديد من المباني، وهو ما يعجل بانهيارها.

وأكد رئيس المركز أنه يصعب حصر عدد هذه المباني بدقة، إلا أن دراسات حديثة كشفت عن وجود أكثر من 7 آلاف عقار في الإسكندرية معرضة للانهيار، ويزداد الوضع سوءًا مع الارتفاع الملحوظ في معدلات سقوط المباني حيث ارتفع العدد من حالة واحدة سنويًا إلى أكثر من 40 حالة خلال السنوات الأخيرة، وهذا يجعل المدينة الساحلية واحدة من أكثر المناطق الحضرية عرضة للمخاطر المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

search