السبت، 17 مايو 2025

10:55 ص

بعد ضرب المواني.. هل تنجح الهجمات الإسرائيلية في تدمير قدرات الحوثيين؟

القصف على الموانئ

القصف على الموانئ

A .A

توالت الضربات الإسرائيلية على اليمن، والتي كان آخرها الهجوم على ثلاثة موان يمنية هي الحديدة ورأس عيسى والصليف، إذ يزعم الاحتلال أنه نجح في تعطيل العمل والملاحة بهما.

وكشفت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنه لا تزال التقارير الأولية تتناول حجم الأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع للحوثيين في اليمن، ومع ذلك، من شأن إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للمواني أن يعوق قدرات الحوثيين على المدى القصير والمتوسط.

ونقلت القناة، على حد زعمها، عن مصادر حوثية وتقارير إقليمية، أن القوات الإسرائيلية استهدفت في اليمن ميناءي الصليف والحديدة البحريين، اللذين يعتبران شرياني حياة حاسمين بالنسبة للحوثيين، حيث تركز الهجوم عليهما.

أهمية الحديدة والصليف

ويشكل ميناء الصليف وميناء الحديدة، إلى جانب ميناء رأس عيسى، نقاطًا استراتيجية بالغة الأهمية للحوثيين، فبالإضافة إلى كونهما مركزين تجاريين، تعمل هذه المواني كـ "شرايين أوكسجين" لوجستية وتشغيلية. 

ويُشتبه في أنها تُستخدم لتهريب الأسلحة والوقود الضروري لتشغيل المنظومة العسكرية، والغذاء الذي يُمكّنهم من مواصلة سيطرتهم على مناطق واسعة في اليمن، ويهدف استهداف هذه المواني إلى تعطيل قدرات الحوثيين بشكل كبير.

وقال مسؤول عسكري كبير بعد الهجمات: “هاجمنا أهدافًا في ميناءين، شاركت 15 طائرة، وأسقطنا 35 قذيفة”، مبينًا أن الهدف هو تعطيل الميناءين، حيث دمرت قدرات الحوثي العسكرية في ​​كلا الميناءين".

وقدر المسؤول الكبير: "سيستغرق الحوثيون حوالي شهر لاستعادة المواني، ولن تتمكن السفن التي يبلغ طولها 80 مترًا من الرسو في المواني، مما سيضر بشكل كبير بحركة الملاحة البحرية للحوثيين واستلامهم للبضائع".

تأثير الهجمات

وفي الماضي، أظهر الحوثيون قدرة معينة على إصلاح البنية التحتية المتضررة (مثل محطات الطاقة) بعد هجمات مماثلة، لكن إلحاق أضرار واسعة النطاق بالموانئ قد يكون أكثر تعقيدًا للإصلاح.

من المرجح أن يتصاعد التوتر في أعقاب هذه الهجمات، وأن يشمل محاولات إضافية لاستهداف إسرائيل أو خطوط الملاحة.

 التصعيد بالتصعيد والهجوم بالهجوم

“علمت إسرائيل أن التصعيد بالتصعيد والهجوم بالهجوم” بتلك الكلمات رد الشيخ رعد الشغدري، وكيل ول محافظة ذمار، على الهجوم الإسرائيلي، مبينًا أن تلك الهجمات ليس لها أي تأثير والأوضاع الشعب والجيش جاهزون للمعركة بكل الوسائل، حيث اعتادوا تلك الهجمات منذ 2015.

وأكد الشغدري، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن الضربات ضد الأهداف المدنية مثل المواني وغيرها تؤكد أن المواطن اليمني هو الهدف الأول لتلك الأهداف وليس جماعة أنصار الله، مشيرًا إلى أن اليمنيين مستعدين للتضحية، وأنه ازداد الالتفاف الشعبي حول الجماعة بعد ما اتضحت الحقائق أمام الشعب.

إسرائيل ستظل تراقب أي تحركات للحوثي

بينما يرى نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن إسرائيل ستظل تراقب أي تحركات للحوثي، خاصة بعد الاتفاق الأخير بين الحوثيين وأمريكا الذي نص على وقف إطلاق النار بين الجانبين، والذي يصفه بأنه عملية إنقاذ للحوثي قامت بها سلطنة عمان بإيعاز إيراني، وأسمته السلطنة اتفاق حوثي أمريكي على وقف إطلاق النار. 

search