عدد أركان الحج.. تعرف على الواجبات والمواقيت

حجاج على جبل عرفة
عدد أركان الحج في الإسلام من الأمور الفقهية اللازم معرفتها للمسلم، فهو شعيرة من شعائر الإسلام، وفريضة من الفرائض، على من يستطع أداءها.
والحج هو الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام الخمسة، وهو من الفروض الواجبة على المسلمين، فقد قال الله عز وجل: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ”.

عدد أركان الحج
وعدد أركان الحج في الإسلام “أربعة”، وهي: “الإحرام، الوقوف بعرفة، طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة”، ونستعرضها بالترتيب في السطور التالية، وفقًا لدار الإفتاء المصرية:
ركن الإحرام
والإحرام ركن من أركان الحج والعمرة، لا يصحان بدونه، وهو نية أحد النسكين سواء الحج أو العمرة، أو هما معًا، مفرِدًا، أو قارنًا، أو متمتعًا، والإحرام له واجبات ومحظورات.
- واجبات الإحرام
وهي ما يحرم تركها اختيارًا لغير ضرورة، ولا يفسد النسك بتركها، وينجبر بالدم، وهي: أن يتجرد الذَّكَر من كل الثياب المخيطة المحيطة؛ فينزع ما عليه من الملابس المعتادة من قميص وعمامة وسراويل وخف، وكشف الرأس للذَّكَر.
- محظورات الإحرام
أما المحظورات فهي الأشياء التي تحرم على الحاج وهي كالآتي:
- لبس المَخِيط المُحِيط، وهو ما فُصِّل على قدر الجسم أو العضو بالخياطة.
- تغطية الرأس أو جزء منه بالنسبة للرجل، وتغطية الوجه أو جزء منه بالنسبة للمرأة، إلا ما يحتاج إليه لستر الرأس فلا يحرم تغطيته.
- حَلْق الشعر أو دهنه، واستعمال الطِّيب في الثوب والبدن، وتقليم الأظافر، وقتل الصيد.
- عقد النكاح لنفسه أو لغيره بولاية أو وكالة، أما الخِطْبة فتكره.
- مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل بشهوة.
فكل تلك الأشياء تحرم بداية من الإحرام إلى التحلل على تفصيلٍ يأتي بيانه بعد ذلك، ومن فعل أي محرم منها وجبت عليه الفدية إن كان عَامِدًا بالإجماع، وإن كان نَاسِيًا فلا فدية على المفتى به.
ركن الوقوف بعرفة
والوقوف بعرفة هو ركن الحج الأكبر، ويكون في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويبدأ وقت الوقوف من طلوع فجر ذلك اليوم، وحتى طلوع فجر يوم النحر؛ أي اليوم العاشر من ذي الحجة، ويجوز الوقوف ولو لحظة، في أي جزء منها، ولو مارًّا.
أما بشأن الوضوء عند الوقوف بجبل عرفة، فيستحب، وذلك بعد أداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بنمرة مستمعًا للخطبتين، وملتزمًا بالدعاء، مع التضرع إلى الله، وذلك حتى غروب الشمس من يوم التاسع من ذي الحجة.
ركن الطواف
وبالنسبة إلى الطواف بالكعبة المشرفة، فيعني الدوران حول البيت الحرام، وهي عبادة يثاب عليها المسلم، إذ فعلها على سبيل الوجوب أو التطوع، لقول الله سبحانه وتعالى: “وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ” [ سورة الحج: 29].
- أقسام الطواف “ثلاثة”
- طواف القدوم: يفعله القادم إلى مكة من غير أهلها، تحيةً للبيت العتيق؛ لذلك يستحب البدء به دون تأخير.
- طواف الإفاضة: لا يتحلل الحاجّ التحلل الأكبر من دون أن يفعله، كونه من أركان الحج المجمع عليها، ولا ينوب عنه شيء البتة، ويؤدى بعد أن يفيض الحاج من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، حيث يأتي منًى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة.
- طواف الوداع: هو آخر عهد الآفاقي بالبيت؛ أي الذي ليس من أهل مكّة، حيث أنه واجب عليه، قبل خروجه من الحرم إلى الديار.
- شروط الطواف
- الطّهارة من الحدث؛ سواء أكان في الثوب أو في المكان.
- ستر العورة.
- النيّة عند الشروع في الطواف.
- يبدأ بالطواف من الحجر الأسود.
- لابد أن يكون البيت الحرام عن يسار الطائف، وأن يكون الطواف حول الكعبة وخارجها؛ فلو طاف الشخص داخل الحِجْر لم يصح طوافه.
- أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، والموالاة بين أشواط الطواف.
ركن السعي بين الصفا والمروة
وفيما يخص ركن السعي بين الصفا والمروة، فهو الركن الرابع والأخير من أركان الحج، ويكون سبعة أشواط؛ تبدأ من الصفا، وتختم بالمروة، مع اشتراط أن يكون السعي بعد طواف؛ سواءٌ كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.
ما هي صفة السعي بين الصفا والمروة بالتفصيل؟
وصفة السعي بين الصفا والمروة كما أوضحتها الإفتاء المصرية، هي صعود الحاج على “الصفا”، حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، حيث يقول: "نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج (أو العمرة) سبعة أشواط لله تعالى"؛ مكبرًا مهللًا حامدًا، داعيًا بما يشاء، لافتة أن الدعاء مستجاب في هذا الموضع.
وتابعت الإفتاء، أن الحاج بعد ذلك ينزل في اتجاه المروة ماشيًا بتؤدة واطمئنان قائلًا: "رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"، مع اشتغاله بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، بحيث يلتوي إزاره بساقيه دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك العبادة، لا المسابقة، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين، ثم يمشي بتؤدة حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها.
وأشارت إلى أنه يفعل كما فعل على الصفا من تكبير وتهليل وتحميد ودعاء؛ حيث أن هذا شوط واحد، وبعدها يعود قاصدًا الصفا، ويمشِي في موضع مشيه في الشوط الأول، ويُهَرْول في موضع هرولته، فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أوّلًا، وهذه مرة ثانية، وهكذا حتى يكمل سبع مرات؛ مبتدئًا بالصفا مختتمًا بالمروة.

أخبار ذات صلة
تسليم 12 عقد تقنين أراضي أملاك دولة بكفر الشيخ
17 مايو 2025 07:55 م
بدء إنشاء مجمع خدمات الجملة بالغردقة بتكلفة 230 مليون جنيه (صور)
17 مايو 2025 07:52 م
مفاجأة سارة من "الأعلى للآثار" لزائري المتاحف
17 مايو 2025 07:36 م
مصر ترحب بالمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
17 مايو 2025 07:33 م
اعتراضا على "الرسوم القضائية".. المحامون يواصلون التصعيد بقرار عاجل
17 مايو 2025 02:35 م
وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسي لهيئة البحوث العسكرية
17 مايو 2025 06:38 م
عائد احتفال سفارة أيرلندا بـ50 سنة علاقات مع مصر يهذب للهلال الأحمر
17 مايو 2025 07:22 م
3 أمناء مساعدين بالجبهة الوطنية.. زكي والصريطى للفنون وضيف الله للتنظيم
17 مايو 2025 07:12 م
أكثر الكلمات انتشاراً