خدمة فندقية.. ماذا ينتظر قاتل مريم مجدي في سجون سويسرا؟

وجهت الشرطة السويسرية، أمس، تهمة قتل المصرية مريم مجدي إلى زوجها “وليد أمير ماير”، وألقت القبض عليه، ضمن التحقيقات الجارية لكشف ملابسات العثور على جثتها في النهر.   

سيخضع قاتل مريم مجدي إلى المحاكمة وفقا للقانون السويسري، كون  الجريمة ارتكبت على أراضيها، وحال إدانته، سيقضي العقوبة في سجونها، والتي تصنف أنها من أكثر السجون رفاهية في العالم، فهل هي كذلك فعلا؟.  

تُصَنف الدول الناطقة باللغة الألمانية مثل ألمانيا والنمسا وبلجيكا ولوكسمبورج، بأنها من الدول "المتساهلة" نسبيا مع المجرمين، ولكن حين ذكر التساهل والأحكام المخففة فإن سويسرا تتربع على ذلك العرش، فالقضاة السويسريين يميلون في الغالب إلى إصدار أحكام مخففة على المجرمين، بينما حتى التشريعات والقوانين في جنيف تُعتبر ذات طابع "متسامح" مقارنة بالدول الأخرى ولا يختلف الأمر عند ارتكاب جريمة بشعة أو عنيفة.

سجون أم فنادق ؟

خلاف ذلك، تعتبر السجون السويسرية ضمن أكثر سجون العالم رفاهية، فوفقا لوكالة الأنباء السويسرية، فإن سجن "زيورخ" في عام 2022، دعا متطوعين للدخول في تجربة الحبس والبقاء مدة محددة، وفي خطوة غريبة، تقدم أكثر من 850 راغبا في السجن الذي تحول لنزل فندقي يأوي مجرمين!.

قاتل مريم

وتداولت قصة الشابة المصرية "مريم مجدي" على نطاق واسع، بعد إعلان أسرتها العثور على جثتها طافية في نهر الراين بسويسرا، بعد اختفائها أسبوع.

قالت الأسرة إن "مريم سافرت إلى سويسرا للرؤية طفلتيها، اللتان هرب بهما زوجها السويسري من أصول مصرية، والذي وجهت له تهمة قتلها.

العقوبات الجنائية في القانون السويسري

وفقا للوكالة السويسرية للأنباء، فإن عقوبة القتل ثلاثة أقسام، العمد ومع "سبق الإصرار والترصد" و"الاغتيال".

القتل "سبق الإصرار والترصد" من سنة إلى 10 سنوات، وعقوبة القتل "العمد" أدناها خمس سنوات، وتصنف جريمة القتل بأنها "اغتيال"، والحد الأدنى لعقوبتها 10 سنوات، والأقصى مدى الحياة.

 اللافت، أن مصطلح مدى الحياة في القانون السويسري يحمل معنى مختلف، فعلى سبيل المثال إذا حُكم على مجرم بالسجن لمدة 200 عام في روسيا، فلن يهم عمره وسيبقى في السجن حتى إنهاء المدة أو حتى يدنو أجله، ولكن في سويسرا إذا حكم على أحد بالسجن مدى الحياة، طبقا للقانون يحق له أن يطلب إطلاق سراح مشروط بعد عشر سنوات!.