الإثنين، 19 مايو 2025

04:30 م

دافع عن شرف زميلاته.. مصرع طالب سوداني على يد 6 أشخاص بالهند

الطالب السوداني محمد بلة يوسف

الطالب السوداني محمد بلة يوسف

سهيلة كفافي

A .A

في واقعة مؤلمة هزت أوساط الجالية الطلابية السودانية والأفريقية بالهند، لقى الطالب السوداني محمد بلة يوسف مصرعه، وأصيب زميله أحمد محمد نور بجروح خطيرة، بعد تعرضهما لهجوم وحشي في مدينة جالاندهار الهندية، فجر يوم الخميس الماضي، أثناء دفاعهم عن زميلاتهم من التعرض لمحاولة اعتداء جماعي، وفق مانشره موقع أخبار السودان.

تفاصيل الواقعة

وقعت الحادثة أثناء عودة الطالبين من صلاة الفجر، حيث كانا برفقة طالبتين سودانيتين عندما اعترضتهم مجموعة من ستة شبان هنود في منطقة فاجوارا.

وأوضح الموقع أنه بدت عليهم آثار السكر الشديد، حاول هؤلاء الشبان الهنود الاعتداء على الطالبات، لكن محمد وأحمد تصديا لهم بشجاعة، ليبدأ اعتداء عنيف بالسكاكين والأسلحة الحادة، أسفر عن مقتل محمد وإصابة أحمد بجروح بالغة.

وفاة محمد بلة يوسف 

محمد، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي كان في سنته الأخيرة بكلية الصيدلة، دافع عن زميلاته بكل شجاعة ودون تردد إلى أن أصيب هو وزميله أحمد بإصابات خطيرة.

وعلى أثر هذا الحادث نُقل الشابان إلى مستشفى في مدينة جالاندهار، لكن محمد لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله في حين لا يزال أحمد يتلقى العلاج في حالة حرجة.

رد فغل سريع من السلطات الهندية

السلطات الهندية سارعت إلى فتح تحقيق في الحادثة، وأكدت المديرة العامة للشرطة، روبيندر كور بهاتي، أن الجناة فروا إلى ولاية هيماشال براديش، لكن تم تعقبهم والقبض عليهم خلال خمس ساعات فقط من ارتكاب الجريمة.

وتم توجيه تهم تتعلق بإنهاء حياة، ومحاولة إنهاء حياة، والتسبب في الأذى الجسيم للضحايا، في مركز شرطة ساتنامبورا.

قلق وتوتر بين الطلاب الأجانب

أثارت هذه الجريمة المروعة غضبًا واسعًا في صفوف الطلاب السودانيين والأفارقة في الهند، الذين أعربوا عن قلقهم المتزايد من تصاعد حوادث التمييز العنصري والتحرش. وطالبوا باتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز الأمن وحماية الطلاب الأجانب، الذين أصبحوا عرضة للاعتداءات المتكررة.

search