"الصحة" توجه رسالة دعم.. تفاصيل استشهاد أطفال الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار

أبناء الطبيبة ألاء النجار الراحلون وزوحها المصاب الدتور حمدي النجار
وجهت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، رسالة دعم وبرقية عزاء إلى الطبيبة آلاء النجار، وذلك عبر الصفحة الرسمية للوزارة على “فيسبوك”.
وكتبت الوزارة، في منشور لها: “إلى طبيبتنا الجريحة آلاء النجار بقلوب يعتصرها الألم وبمشاعر إنسانية موجوعة تتقدم وزارة الصحة الفلسـطينية وأسرة القطاع الصحي، بما في ذلك الكوادر الطبية في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، بأحر كلمات التعزية والمواساة للطبيبة البطلة آلاء النجار أخصائية طب الأطفال في مجمع ناصر الطبي، والتي فقدت تسعةً من أبنائها في واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في القطاع”.
أضاف الوزارة في رسالتها إن ما تعرضت له الزميلة الطبيبة آلاء النجار فاجعة إنسانية عقب استهداف منزلها بغارة جوية إسرائيلية أدت إلى احتراقه واستشهاد أطفالها التسعة وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، ويمثل قمة الوجع، وذروة الوحشية التي تطال الطواقم الطبية وعائلاتهم في قطاع غزة.
وفي الختام عزت وزارة الصحة آلاء النجار وتمنت الشفاء العاجل لزوجها الدكتور حمدي، وأن يُلهم الطبيبة وكل ذويها الصبر والسلوان.
تفاصيل استشهاد تسعة من أبناء الطبيبة الفلسطينية
مع شروق شمس حزين على قطع غزة في صباح يوم الجمعة، ودّعت الدكتورة آلاء النجار الطبيبة الصيدلانية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس أطفالها التسعة، ولكن هذه المرة غادرت دون أن تعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي ترى فيها أبناءها أحياء.

وبعد ساعات قليلة من وصولها إلى المجمع الطبي، وبينما كانت تنحني فوق الأطفال المصابين الناجين من الغارات الجوية لدولة الاحتلال المتواصلة فوجئت بجثامين أطفالها تُنقل واحدة تلو الأخرى إلى مشرحة المستشفى في مشهد صادم لا يستوعبه عقل.
وكانت المفارقة لا تُطاق وغير محتملة، فالطبيبة التي ظلت شهورًا تعمل من أجل إنقاذ الأطفال في القطاع المحاصر، لم تستطع فعل شيء هذه المرة لإنقاذ أطفالها.
صاروخ مدمج استهدف منزل الطبيبة
يُذكر أن صاروخا مدمجا من الاحتلال يعمل بنظام الاستهداف الدقيق أصاب منزلها في حي قيزان النجار شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أطفالها العشرة جميعًا، أصغرهم عمره ستة أشهر فقط، بالإضافة إلى زوجها الدكتور حمدي النجار، وذلك بحسب رواية المسعفين الفلسطينيين لوسائل الإعلام.
والصاروخ المدمر لم يقتل فقط بل أصاب أشخاصا بإصابات بالغة وحطم ومحا آخرين، وفي مشهد مهيب، وصلت بعض الجثامين دون رؤوس مما استحال التعرف على بعضها الآخر.
القنبلة تعلم من كان بالداخل
وروت الدكتورة سهير النجار إبنة أخ الدكتور حمدي المصاب والد الأطفال العشرة الراحلون إن جيش الاحتلال أطلق في البداية صاروخًا لم ينفجر وبعد دقائق أعقبه هجوم ثانٍ قاتل دمر المنزل دون سابق إنذار بإخلائه.
وقالت والدموع تملأ عينيها في مقابلة تليفزيونية: "كانوا يعلمون، كانوا يعلمون أن في الداخل عشرة أطفال وطبيبين، كانوا يعلمون ومع ذلك فعلوا ذلك".
وأضافت أن هناك صغيرا وحيدا ناجيا، لكنه مصاب بجروح بالغة، ويرقد الآن في العناية المركزة جوار والده، وليس من المؤكد ما إذا كان على علم بوفاة إخوته، كما أن فرص نجاته ضئيلة جدا.

أطفال فلسطين أعداء
يُذكر أن الغارة جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من دعوة السياسي اليميني المتطرف موشيه فيجلين علنًا للقضاء على أطفال غزة، حيث صرح للقناة 14 الإسرائيلية وقال "كل طفل كل رضيع في غزة فهو عدو".
لم نتمكن حتى من تقبيلهم
وفي مجمع ناصر الطبي عالجت الدكتورة آلاء عددًا لا يُحصى من الأطفال الجرحى في الحرب، ويخيم حزنها الآن على الممرات، وقالت الدكتورة سهير، طبيبة بالمسستشفى: "لم نستطع حتى أن نودعهم. لم نستطع أن نقبّل جباههم".
وبحسب رواية شقيقة والد الشهداء قالت إنه تم انتشال سبعة من الأطفال من تحت الأنقاض، وظل اثنان محاصرين أسفل ما كان منزلهم سابقًا، وبذلت فرق الطوارئ قصارى جهدها لكن الدمار كان شبه كامل.
وأصبحت قصة الدكتورة آلاء النجار رغمًا عنها رمزًا للتضحية بالنفس والحزن الذي لا يُوصف، وهي واحدة من آلاف القصص المشابهة في القطاع المحاصر لكنها تحمل في طياتها وضوحًا قاسيًا، حيث إنها معالجة أنقذت العديد من أطفال غزة لكنها عجزت عن إنقاذ حياة أطفالها ولم تستطع حتى احتضانهم.

الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
ظهور إخواني مفاجئ.. من هم أئمة تل أبيب؟
-
"خمسة وراجع لك".. بائع طُرح يفقد ملامحه على يد "ديلر" بعين شمس
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟

أخبار ذات صلة
بتحريض من الإخوان.. محاولة اقتحام محدودة للسفارة المصرية بكندا (فيديو)
01 أغسطس 2025 02:28 م
بسبب منشور لطالبة فلسطينية.. فرنسا تعلق استقبال أهالي غزة
01 أغسطس 2025 02:02 م
من باريس إلى برلين.. صدمة الرسوم الجمركية تهز أوروبا
01 أغسطس 2025 01:49 م
أمريكا تفرض رسوما جمركية بنسبة 15% على واردات إسرائيل.. وتل أبيب تبدي خيبة أمل
01 أغسطس 2025 12:14 م
المبعوث الأمريكي يزور رفح لبحث آليات توزيع المساعدات في غزة
01 أغسطس 2025 11:54 ص
تبرعات ماسك لترامب... محاولات تهدئة أم لعبة سياسية؟
01 أغسطس 2025 11:02 ص
"بلومبرج": الهند تصدم واشنطن برفض مقاتلات "إف-35"
01 أغسطس 2025 10:35 ص
3 خيارات على طاولة نتنياهو.. هل تختار إسرائيل طريق السلام أم الحرب؟
01 أغسطس 2025 10:17 ص
أكثر الكلمات انتشاراً