الأربعاء، 28 مايو 2025

11:56 ص

تسريبات أمريكية تخرج محادثات دمشق وتل أبيب من طي الكتمان

العلاقات السورية الإسرائيلية

العلاقات السورية الإسرائيلية

سيد محمد

A .A

عقدت إسرائيل وسوريا اجتماعات مباشرة وجهًا لوجه خلال الأسابيع الأخيرة بهدف تهدئة التوترات ومنع نشوب صراع في المنطقة الحدودية بينهما، وظلت هذه المحادثات طي الكتمان حتى الآن، وشهدت عدة جولات في تل أبيب، وفق “رويترز”.

وتشير هذه الاتصالات التي أكدتها خمسة مصادر مطلعة على الملف، بحسب الوكالة، إلى تطور كبير في العلاقات بين البلدين، وتأتي بالتوازي مع تشجيع من الولايات المتحدة لإقناع الإدارة الجديدة في دمشق بإقامة علاقات مع تل أبيب والحد من الهجمات العسكرية في سوريا.

تطور المحادثات والجهات المشاركة

تستند هذه الاتصالات المباشرة إلى محادثات جانبية جرت عبر وسطاء منذ أن أطاح المعارضون بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بحسب مصدرين سوريين ومصدرين غربيين، بالإضافة إلى مصدر استخباراتي إقليمي مطلع على الأمر.

من الجانب السوري، أفادت المصادر أن المحادثات أُجريت من قبل المسؤول الأمني الكبير أحمد الدلتي، الذي عُين مؤخرًا محافظًا لمنطقة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان. 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم تعيين الدلتي أيضًا مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء الجنوبية، موطن الأقلية الدرزية في سوريا. 

ولم تذكر “رويترز” من الذي شارك من الجانب الإسرائيلي، رغم أن مصدرين قالا إنهم مسؤولون أمنيون، وأكد ثلاثة مصادر أن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة وجهًا لوجه جرت في المنطقة الحدودية، بما في ذلك داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في وقت سابق من هذا الشهر إجراء محادثات غير مباشرة مع إسـرائيل، قال إنها تهدف إلى تهدئة التوترات، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة توسطت في هذه المحادثات.

تركيز المحادثات على الأمن المشترك

وتركز المحادثات المباشرة حاليًا على الأمن المشترك، مثل منع الصراعات والحد من التوغلات الإسرائيلية في القرى السورية الحدودية. 

وقال مصدران إن هذه المحادثات قد "تمهد الطريق لتفاهمات سياسية أوسع"، وأوضح شخص مطلع على المحادثات الخلفية: "في الوقت الحالي، تتعلق هذه المحادثات بالسلام، أي غياب الحرب، وليس بالتطبيع".

وفي 14 مايو الجاري، أدى اجتماع بين رئيس الولايات المتحدة ترامب والشرع في الرياض إلى إنهاء سياسة استمرت عقودًا وكانت أقل ودية تجاه سوريا، ما أشار للحكومة الإسرائيلية بضرورة التحرك للتوصل إلى تفاهمات مع الشرع.

وقد أشار ترامب، بعد اجتماعه مع الشرع، إلى أن الزعيم السوري مستعد في نهاية المطاف لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أضاف أن ذلك سيستغرق بعض الوقت. ولم يعلق الشرع على هذا التصريح، وبدلًا من ذلك قال إنه يدعم العودة إلى شروط اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 الذي أنشأ منطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.

search