الجمعة، 06 يونيو 2025

10:13 م

"مش بحبك".. سناء يوسف "حبة جديدة" في عنقود ضحايا كلمة "لأ"

سناء يوسف

سناء يوسف

أضحت قصص الحب هذه الأيام حافلة بالضحايا، حيث تبدلت كلمات الغرام إلى اتهامات متبادلة وتهديدات بالانتقام، وباتت تدفع فتيات لم يرتكبن إثمًا سلسلة جرائم تُرتكب تحت ستار الحب، وفاضت أرواحهن نتيجة لتهور وجنون الطرف الآخر.

فلم يعد الحب يرمز إليه بالرسائل الغرامية والهدايا، بل بات يعلن عنه بالرصاص والآلات الحادة في ظاهرة مؤلمة تعرف بـ"الحب المريض".

سناء يوسف.. ضحايا الحب من طرف واحد 

كانت أحدث هذه المآسي من نصيب التيك توكر الباكستانية سناء يوسف، البالغة من العمر 17 عامًا، والتي يتابع حسابها على "تيك توك" أكثر من 800 ألف شخص، إذ أعلنت الشرطة الباكستانية الثلاثاء الماضي توقيف رجل متهم بإنهاء حياتها، لأنها رفضت الاستجابة لطلباته المتكررة عبر الإنترنت.

ولقت المؤثرة الشابة مصرعها، مساء الإثنين، داخل منزل عائلتها في إسلام آباد، العاصمة التي سبق أن شهدت جريمة صادمة في يوليو 2021، عندما أنهى باكستاني أمريكي ثري حياة فتاة لرفضها الزواج منه.

سناء يوسف

نيرة أشرف ومحمد عادل.. صدمة هزت مصر

من أوائل ضحايا هذا النوع من الجرائم في مصر كانت نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، على يد زميلها محمد عادل.

في 20 يونيو 2022، أقدم عادل على إنهاء حياة نيرة انتقامًا منها بعد رفضها الارتباط به، مستخدمًا آلة حادة في إصابتها بمناطق متفرقة من جسدها في وضح النهار، في جريمة هزت الشارع المصري لبشاعتها وطريقة تنفيذها بكل جبروت. 

جنون الحب.. اعترافات محمد عادل

أدلى المتهم محمد عادل، الذي وصل حبه بزميلته إلى درجة الجنون، باعترافات تفصيلية أمام نيابة جنوب المنصورة الكلية، حيث برر جريمته المأساوية بأنها جاءت بعد محاولات عدة للارتباط بالمجني عليها على مدار عام ونصف عبر “فيسبوك”، وعندما لم تتجاوب نيرة لطلباته، بل حظرت حسابه وأغلقت صفحتها الشخصية عن أصدقائها المقربين، قرر أن ينهي حياتها بيده ليشفي غليله.

نيرة أشرف

 نهاية محمد عادل

أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات، وفي ختام التحقيقات معه، صدر حكم بإعدامه بعد تداول الجلسات التي حظيت باهتمام بالغ، ونفذت الأجهزة الأمنية حكم الإعدام بحق الجاني محمد عادل بعد 4 أشهر من رفض الطعن على حكم إعدامه.

سلمى بهجت

سلمى بهجت.. ضحية الشرقية

لم تمر سوى أسابيع قليلة على حادث مصرع الطالبة نيرة أشرف، حتى استيقظت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في شهر أغسطس من العام نفسه على مصرع طالبة جامعية أخرى.

سلمى بهجت، لقت مصرعها على يد زميلها، حيث انهال عليها بآلة حادة، وأحدث إصابات بالغة في جسدها، حتى لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة في الحال.

دافع الانتقام.. اعترافات قاتل سلمى

برر المتهم إسلام محمد، أمام النيابة العامة بالشرقية، أسباب ارتكابه الحادث، موضحًا أنه تخلص من الضحية بدافع الانتقام، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية ساعدها خلالها، إلا أنها تخلت عنه مؤخرًا، وأنهت تلك العلاقة دون رغبته، وفقًا لاعترافاته، ما أثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة لإنهاء حياتها.

أماني عبد الكريم

أماني عبدالكريم.. ضحية جديدة للحب المريض

ثالث الجرائم التي هزت المجتمع جاءت بانتقام شاب من فتاة بمحافظة المنوفية، هي أماني عبدالكريم، ففي سبتمبر 2022، أطلق المتهم النار عليها بكل وحشية في الشارع داخل قرية طوخ طنبشا بمحافظة المنوفية، ليس لشيء سوى أنها رفضت الارتباط به لسوء سلوكه بين الجيران.

غافل المتهم الضحية أثناء خروجها من منزلها وأطلق عليها النار من فرد خرطوش، ونقلها الأهالي في حالة حرجة إلى مستشفى بركة السبع المركزي، وفشلت محاولات إسعافها، وفارقت حياتها متأثرة بإصابتها.

مرت ساعات قليلة على مقتل "أماني"، ولم يتخيل الجاني حياته بدونها، حيث تخلص من حياته بإطلاق النار على نفسه من ذات السلاح الذي أطلق به النيران على المجني عليها، وعثر رجال المباحث على جثته وإلى جواره فرد خرطوش، لتنتهي القضية بانتحار الجاني.

شيماء

دماء في عمارات العبور.. شيماء ضحية خطيبها السابق

في سبتمبر 2023، لم تتخيل شيماء، المحامية البالغة من العمر 24 عامًا، أن حياتها ستنتهي على بعد أمتار قليلة من مقر عملها بمنطقة عمارات العبور في مصر الجديدة، على يد خطيبها السابق. اصطدم بها نهارًا، ودخلا في مشادة كلامية حادة انتهت بفاجعة مصرعها "في عز الظهر".

أشهر الشاب فرد خرطوش في وجه الفتاة أمام المارة، وأطلق عيارًا ناريًا تجاهها، فسقطت متوفاة. 

وتمكن الأهالي من الإمساك بالمتهم، وأصابه أحدهم بطلق ناري، ثم أبلغوا شرطة النجدة، وتم التحفظ عليه وحبسه على ذمة التحقيقات.

شقيق الفتاة الضحية قال خلال التحقيقات إن شقيقته كانت تربطها علاقة عاطفية ورسمية، وطال ارتباطهما، وقررت الانفصال عنه، وحاول أكثر من مرة الرجوع إليها، لكنها رفضت بشكل نهائي، فبدأ في مطاردتها وتهديدها برسائل كثيرة، حتى أنهى حياتها بهذه الطريقة.

إنهاء حياة في الحرم الجامعي.. مأساة نورهان

في نفس اليوم الذي انتهت فيه حياة "شيماء" في عمارات العبور بالقاهرة، تخلص موظف من حياة زميلته نورهان، الموظفة الحسناء بجامعة القاهرة، داخل الحرم الجامعي، في لحظات مرعبة عاشها جميع المترددين على الجامعة يوم الحادث.

بدون مقدمات سابقة، توجه "أحمد" زميل الضحية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، التي تصغره بنحو 3 سنوات، وأشهر طبنجة كان يخفيها بين ملابسه، وأطلق 5 طلقات في مواجهة نورهان، اخترقت جسدها، لتفارق حياتها في الحال، بينما تسمر جميع الحضور من الطلاب والموظفين والعمال من هول فعلة الجاني.

نورهان

الحب المزيف.. دوافع الجريمة

شرحت التحقيقات أن المتهم ظل يصارح "نورهان" بحبه لها، وعبّر عن رغبته في الارتباط بها رسميًا، لكنها رفضت طلبه.

كرر "طلب يدها" ثانيًا من أسرتها، ولم يتبدل الرأي السابق، وقوبل طلبه بالرفض لأسباب، واستمر الموظف بجامعة القاهرة في مطاردة نورهان، فأخبرته بضرورة أن يتركها في حالها “ملكش دعوة بيا وسيبني لو سمحت”، جن جنونه، وهنا قرر الانتقام منها وكتابة مشهد نهايتها بيديه.

search