الثلاثاء، 10 يونيو 2025

09:47 ص

أولادنا شرّفونا .. شكراً محمد بن راشد

“احتفلت جمهورية مصر العربية بمشاركتها القياسية في (تحدي القراءة العربي).. المسابقة القرائية الأكبر في العالم.. حيث شارك أكثر من 19 مليون طالب مصري من وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في هذا الحراك الثقافي.. تحياتنا لقيادة مصر.. وتقديرنا لطلاب مصر.. وشكرنا لجميع القائمين على التعليم في مصر”.

بهذه الكلمات الرائعة أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي على مصر وأبنائها وقيادتها.

وحين يأتي الثناء من رجل بقيمة محمد بن راشد يجب أن نشعر بالفخر والاعتزاز، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقطاع بالغ الأهمية وهو التعليم، الذي تتفرع منه القراءة، إذ أن شغفه لا يقتصر فقط على المساهمة بدور عظيم في جعل الإمارات قبلة لكل أصحاب المواهب والعلوم والمال والأعمال، وتحويل دبي إلى عاصمة للنخبة من كل أرجاء العالم، ومقصداً لكل المستثمرين والنابهين والراغبين في حياة كريمة معززة بالأمن والرخاء والخدمات الاستثنائية التي تتوافر لطالبيها خلال دقائق، وأحيانا ثوان عبر الهاتف، بل أنه أحد الرواد العظماء في نشر العلم والثقافة.

حين يمتدح محمد بن راشد التعليم ومخرجاته في مصر تغمرني سعادة بالغة، لأن العلم هو ضمانة المستقبل، وبقدر تمكين أبنائنا منه، لا يمكن أن نقلق على بلادنا التي تزخر بملايين الشباب الرائعين المبدعين الذين يستحقون دائماً الأفضل.

المبادرات النوعية التي تطلقها دولة الإمارات في مجالات المعرفة والتعليم وصون اللغة العربية، ونشر ثقافة القراءة على أوسع نطاق لدى الأجيال الجديدة، أحدثت - بحسب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف- تأثيراً إيجابياً في الواقع الثقافي العربي،

وبحكم إقامتي في دبي معظم الوقت أراقب باهتمام الزخم الكبير الذي يصاحب تنظيم مبادرة تحدي القراءة العربي، إذ تقدم نموذجاً يحتذى به في كيفية تشجيع الطلبة على المطالعة، والانفتاح على ثقافات العالم، ولا يمكن أن تتخيلوا حالة الشغف التي تسود المنافسات، خصوصاً في مراحلها النهائية، وكيف يتابع الجميع بكل عواطفهم وجوانحهم النتائج، فالمتنافسون من أبنائنا وبناتنا من ربوع الوطن العربي يمثلون المستقبل في أجمل صوره.

لقد مرت عشر سنوات منذ انطلاق الدورة الأولى لـ "تحدي القراءة العربي" بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يحرص سنوياً على متابعتها وتكريم الفائزين بها، مرسخاً قدرة الحاكم والإنسان العربي على إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وعزز من قيمة لغة الضاد وقدرتها على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وشجع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، دون شعور بالصغار أو النقص في زمن يلوي فيه معظمنا ألسنتهم ويشوهون ألسنتهم بلغة معوجة هجين من الانجليزية والعربية معتقدين ان هذا يمنحهم نوعاً من التميز الزائف والأفضلية الكاذبة!

19 مليون طالب مصري من وزرارة التربية والتعليم والأزهر الشريف رفعوا رؤوسنا بالمشاركة في هذا الحراك الثقافي الرائع، فشكراً لكم وشكراً محمد بن راشد

search