
من المنوفية إلى دبي.. خطوات مصري يعرف الطريق
في زمنٍ لم يَعُد فيه النجاح مجرّد تحدٍ، بل معركةٌ نفسية طويلة، يظهر شخصٌ مثله ليقول للعالم: “أنا مصري.. وأستطيع”.
المستشار محمد نجيب ليس مجرد اسمٍ في سجل المحاماة، بل هو ملامح واضحة من الشخصية المصرية وقت الشدائد.. تلك الشخصية التي تعرف كيف تتحمّل، وتتعلم، وتعمل في صمت.. حتى تصل.
خرج من أرض مصر، تخرج من كلية الحقوق – جامعة المنوفية ، وانطلق نحو حلمٍ لم يكن مرسوماً أمامه ، بل محفوراً في أعماقه. في عام 2005، دخل مدينة دبي، مدينة الفرص والمنافسة، وكان حينها يبدأ من أول سطر… سطرٍ صعب، بدأه كمندوب قانوني، وكتب حروفه الأولى بالتعب والمجهود الذي لم يره أحد.
لم يتوقف. فهم النظام، وأتقن أدواته، وترك بصمته. تدرّج حتى أصبح مستشارًا قانونيًا معتمدًا في دبي، ومحكمًا دوليًا، وأنشأ مكتبه الخاص الذي كبر وانتشر خارج حدود الإمارات. لم يكن الأمر حظًا، بل لأنه فهم المعادلة: من يريد أن يبني اسمه، عليه أولاً أن يبني نفسه.
محمد نجيب ليس فقط محاميًا ناجحًا… بل هو كاتب ومؤلف لقوانين وفكر قانوني معاصر. ألّف موسوعات ومجلدات قانونية، من بينها “موسوعة الإمارات في القانون المدني”، وكتب عن الميتافيرس، والذكاء الاصطناعي، والملكية الفكرية… ما يعني أنه لا يعيش اللحظة فقط ، بل يفكر في المستقبل ويستعد له.
ظهر إعلاميًا مع الإعلامي تامر أمين، لم يتحدث عن نفسه، بل عن الطريق… عن كل خطوةٍ كانت تتطلب عشرات القرارات… عن كفاحٍ راقٍ وهادئ، لا يشكو، ولا يُحدث صخبًا، بل يحمل في داخله عملًا حقيقيًا.
وهنا يكمن جوهر الحكاية: ليست مجرد قصة نجاح، بل ملامح شخصية مصرية أصيلة. شخصية أثبتت وجودها وسط زخم من الثقافات والقوانين والمنافسات، ولم تكتفِ بأن “تعمل”، بل أصبحت مرجعًا.
محمد نجيب ليس مجرد اسم… بل شهادة حية على أن الشخصية المصرية ، حين تتحدى ، يمكنها أن تقف في أي مكانٍ في العالم، وتضع اسمها على اللافتة.
فهناك أشخاص لا يثبتون فقط أن المستحيل ممكن، بل يجعلون من حولهم يعيدون تعريف الطموح… والمستشار محمد نجيب واحدٌ من هؤلاء الأشخاص… الذين نفخر بهم ونتعلم منهم.
بقلم كاتبة تؤمن بأن المصري الحقيقي يظهر وقت الجد، حتى لو كان هذا الجد في بلدٍ آخر.

الأكثر قراءة
-
مات فى حضن أبوه، وفاة صغير وإصابة والده في حادث على كورنيش الأقصر
-
خالد غنيم: تأهل سوريا لكأس آسيا نتيجة عمل جماعي واحترافية عالية (خاص)
-
بث مباشر مشاهدة مباراة الأهلي ضد الاتحاد اليوم
-
أول تعليق من سامح أبو زيد مصمم تمثال السيسي في بروكسل: كان نفسي أفرح الرئيس (خاص)
-
سيدة تحرر محضرًا بتلف سيارتها بسبب سقوط سور في عين شمس
-
المال السياسي والكراسي، استقالات جماعية تهز 3 أحزاب قبل انتخابات النواب
-
الصوفية تحكم الأغلبية
-
33 فرش حشيش، سقوط أخطر عصابة لتجارة الكيف ببني سويف

مقالات ذات صلة
على مقعد الغياب
18 أكتوبر 2025 03:04 م
لم يكن لقاءً عابرًا
28 سبتمبر 2025 06:08 م
حين يؤجلنا القدر عن الوصول
21 سبتمبر 2025 06:57 م
حين يُثبت المجهولون أن الخير لا يموت
14 سبتمبر 2025 02:52 م
الانفصال الصامت.. وجع وموت بطيء
06 سبتمبر 2025 02:51 م
تحت حصار الجوع.. حكاية أم من خان يونس
01 سبتمبر 2025 03:05 م
ابتسامة معلّقة على صورة قديمة
31 أغسطس 2025 12:28 م
الحب في زمن الكلينكس.. مشاعر للاستعمال مرة واحدة
22 أغسطس 2025 01:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً