الجمعة، 13 يونيو 2025

09:56 ص

رحيل المناضلة الجزائرية مريم بن محمد عن عمر ناهز 100 عام

المناضلة الراحلة مريم بن محمد

المناضلة الراحلة مريم بن محمد

سهيلة كفافي

A .A

لفظت المناضلة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، مريم بن محمد، أنفاسها الأخيرة، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 100 عام، بعد مسيرة حافلة بالنضال والتضحيات في سبيل الوطن. 

وأعلن وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، العيد ربيقة خبر وفاتها، اليوم الأربعاء، موجهًا رسالة تعزية لأهلها ورفاقها في الكفاح.

كلمات وداع الوزير

قال الوزير العيد ربيقة في منشور على صفحته على فيسبوك: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المناضلة البطلة مريم بن محمد المدعوة ميمي، تغمدها الله برحمته الواسعة".

وكان الوزير قد زار الراحلة في بيتها يوم 15 أبريل الماضي للاطمئنان على صحتها، ورافقه في تلك الزيارة عدد من المجاهدين، من بينهم الرمز جميلة بوباشة، والرائد رابح زراري المعروف بلقب "كوموندو عز الدين".

من هي مريم بن محمد؟

المناضلة مريم، ولدت في 15 أبريل 1925 في ولاية تيبازة، وترعرعت في بلدية حسين داي ،وذلك قبل أن تلتحق بصفوف الثورة، كانت تعمل ممرضة إلى جانب الطبيب زميرلي عام 1955، داخل عيادة فرنسية، كما كانت ناشطة سياسية ومناضلة ملتزمة.

رغم ظروف العمل والضغوطات الكبيرة، استجابت المناضلة مريم لنداء الوطن، والتحقت بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956، حيث انضمت إلى المنطقة الأولى ضمن الولاية التاريخية الرابعة.

 الولاية التاريخية الرابعة

دورها خلال الثورة

خلال الثورة، شاركت مريم في مهمات صعبة عديدة، خاصة في مجال الاتصال بين الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة، وعملت عن قرب مع الرائد رابح زراري، وكانت شاهدة على فصول من الملاحقات الفرنسية، حيث فرت مع رفاقها إلى منطقة باليسترو (الأخضرية حاليًا)، قبل أن تعتقل في المنطقة نفسها.

 الولاية التاريخية الثالثة

عُرفت المناضلة مريم بشجاعتها وتفانيها، وكانت من أيقونات ثورة التحرير ومن بين الممرضات اللواتي قدمن أرواحهن لخدمة الجرحى والمجاهدين بكل إخلاص.

search