
قافلة الصمود.. ابتزاز ومؤامرة كبرى!
لا يمكن أن تخضع مصر وقيادتها لأي ابتزاز، خصوصاً حين يتعلق الأمر بموقف بلادنا من القضية الفلسطينية عموماً، وغزة على وجه الخصوص، ولا يجرؤ أحد على حشرنا في زاوية المدافع عن ثوابتنا وقراراتنا، فيكفي أن مصر أعلنت بكل شجاعة وقبل الجميع رفضها لأي محاولات لتهجير أهل غزة من أرضهم سواء إلى سيناء أو أي مكان آخر!
أقول هذا فيما يثار جدل واسع حول ما يسمونها بـ قافلة الصمود، "وكأن كل اسم يعبر عن صاحبه"، وبداخلي مشاعر سخط عارمة ضد من يدافع عن عبور المشاركين في هذه القافلة لحدود مصر من الغرب إلى الشرق، وكأنها وكالة دون حارس!
هناك اشتراطات واضحة كما أوضحت وزارة الخارجية في بيانها لدخول أي أجنبي إلى أرض مصر سواء كان أوربياً، أو أمريكيا، أو آسيوياً، أو عربياً، كما تفعل كل دول العالم معنا حين نريد زيارتها، فتفرض علينا سلطاتها إجراءات صارمة وواضحة، ويتحتم علينا التقديم عبر سفاراتها أو ما يمثلها من وكالات للحصول على تأشيرات دخول، فلا تتحججوا بنصرة غزة لانتهاك حدودنا والمزايدة بشعارات جوفاء لا تنفع ولا تجدي!
كفاكم عبثاً، فنحن الدولة التي تعاني اقتصادياً في هذه المنطقة أكثر من قدّم مساعدات إنسانية إلى شعب غزة مع أشقاء عرب معروفين بالاسم ومظلومين إعلامياً ودعائياً، لذا ارجعوا إلى حكوماتكم وراجعوا مواقفها، قبل أن تفكروا في عبور حدود مصر دون موافقة مسبقة مثل كل زائر يحترم نفسه!
لقد ذكرت الهيئة المسؤولة عن تسيير هذه القافلة أن هدفها هو المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل غزة ووقف الإبادة بحقهم، فأين كنتم منذ أكثر 17 شهراً، وأين حكوماتكم، وهل يمكنكم وقف الحصار بمجرد الشجب والتنديد والعبور من بوابة سيناء!
لقد روينا سيناء بدمائنا، وفقدنا على أرضها أعز الأهل والأصحاب، ولا يمكن أن نسمح لأحد سواء قدم من الشرق أو الغرب بدخولها دون إذن كامل منا! لا أريد أن أكون تآمرياً لكن أشعر بريبة كبيرة تجاه هذه القافلة، وأشعر أن عدونا الأكبر له يد فيها، ففتح الحدود بالطريقة التي يطالبون بها، ربما يتيح العبور من الجانبين، وسبيلاً لتنفيذ مخطط التهجير!
أقولها ثانياً وثالثاً، وعاشراً، لقد مللنا من ابتزازكم لنا، ومن يريد الحرب عليه أن يخوضها بنفسه، فنحن مع كل معاناتنا واضحون في مواقفنا، ومن يساعدنا في شيء يطلب مقابله الكثير! قلوبنا مع أهلنا في غزة، وهذا أمر لا خلاف عليه، ونحن نبكي دماً بسبب ما يتعرضون له، لكننا دفعنا الكثير ثمناً لمواقفنا، فاصمدوا في أرض أخرى، إذا كانت نيتكم الصمود فعلاً!

الأكثر قراءة
-
المحكمة تخلي سبيل المتهمة بإنهاء حياة زوجها في سوهاج لهذا السبب
-
من طالبة صفر الثانوية بالمنيا لـ أحمد الدجوي.. مفاجأة بشأن تقرير منى الجوهري
-
المتهمة في واقعة مصر القديمة: "باركتلها على الخطوبة من طليقي فشتمتني" (خاص)
-
5 أعوام من العطش.. الفشل الكلوي يتفشى بين أهالي عزبة الصعايدة بالمنيا
-
"ضربه بشومة".. ضبط حارس عقار تعدى على كلب في المقطم
-
غرق صغيرة داخل حوض "ماتور مياه" في الأقصر
-
غدا.. مصر تتسلم جائزة الآغا خان للعمارة 2025 عن "إحياء إسنا التاريخية"
-
ضحية طليقة خطيبها بمصر القديمة: وشي اتفتح نصين واتخيط بـ41 غرزة (خاص)

مقالات ذات صلة
حين نتحدث عن محمود الخطيب
13 سبتمبر 2025 04:56 م
فلاح من المنوفية!
08 سبتمبر 2025 06:13 م
هايدي.. عندما يتحول النبل إلى سخافة!
29 أغسطس 2025 03:05 م
رسالة من "عربي" إلى المصريين.. وإنسانية طفلة
26 أغسطس 2025 06:08 م
الدفاع عن المجرم .. ولوم الضحية في جريمة طريق الواحات!
18 أغسطس 2025 06:45 م
طبطبوا على الحرامي.. وصوروا البنات
15 أغسطس 2025 06:33 م
حشمت في الساحل الشرير!
12 أغسطس 2025 07:21 م
حظر الرقص في انتخابات مجلس النواب!
06 أغسطس 2025 05:58 م
أكثر الكلمات انتشاراً