الجمعة، 13 يونيو 2025

10:21 ص

أفاع وعقارب في شوارع المغرب.. ما الأسباب؟

الثعابين في شوارع المغرب

الثعابين في شوارع المغرب

شهدت عدة قرى مغربية، خلال الأيام السابقة، هجومًا لافتًا من شتى أنواع الأفاعي والثعابين والعقارب السامة، ما أثار مخاوف السكان، ودفعهم للاستغاثة خوفًا على حياتهم من الخطر المحدق.

الثعابين والعقارب تنتشر في المغرب

وعلى مدار الساعات الأخيرة، وثق السكان القاطنين في القرى والمناطق الجبلية، عشرات الفيديوهات وبثها على منصات التواصل الاجتماعية، لانتشار الأفاعي والعقارب السامة في كل مكان.

وتوزعت تلك الزواحف في عدة نواح، في الشوارع والأزقة والقرى القريبة من المدن، كقرية سيدي مغيث نواحي تازة.

سبب انتشار العقارب والأفاعي في المغرب

وفقًا لما صرح به الخبير الزراعي رياض أوحتيتة لوسائل إعلام مغربية محلية، تعود تلك الظاهرة لعدد من العوامل المناخية، منها ارتفاع درجة الحرارة، ما يدفع الزواحف للخروج من جحورها، بحثًا عن الغذاء والماء.

ناهيك عن الظروف البيئة الأخرى، كالجفاف وتزايد حرائق الغابات، ما أدى لتقليص الغطاء النباتي، ونتيجة لذلك بدأت بعض الحيوانات تهجر موطنها وتقترب من المناطق المأهولة بالسكان.  

صور حية من انتشار الأفاعي في القرى المغربية

أما عن جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، أكد أن أسباب انتشار العقارب والأفاعي بشكل غير مسبوق، يرجع ذلك إلى ارتفاع الحرارة والجفاف، إذ أن الثعابين بطبيعة معيشتها تفضل البيئة الرطبة ومناطق الظل، وتتمركز قرب القرى والمدن. 

وعلى صعيد آخر، فإن غياب أعدائها المفضلين كالقنافذ والثعالب والطيور، أدى لازدياد أعدادها وتكاثرها بشكل واسع، في ظل انتشار الصيد الجائر، الذي اخل بنظام الطبيعة ودورة التوازن البيئي.

البنية السكنية لقرى المغرب هي المفضلة للزواحف

فيما تُعد البنية السكنية القروية التي تمتاز بها بعض قرى المغرب، والمصنعة من  الطين والحجارة، بمثابة الملاجئ المناسبة لتلك الزواحف التي هجرب موطنها.

أنواع الزواحف المنتشرة في قرى المغرب

أما عن نوعية الزواحف، ومقياس مدى خطورتها على السكان، فتتنوع بين أفاعٍ شديدة السمية، مثل الصحراوية ذات القرون الكبيرة، وأخرى أقل خطورة، كالأفاعي السوداء والصفراء، وتشهد مناطق كمراكش آسفي وسوس ماسة ودرعة تافيلالت، ارتفاعًا ملحوظًا في تسجيل لدغات الزواحف، لاسيما العقارب، التي تبحث عن الظلال والرطوبة قرب القرى مع اشتداد الحرارة.

يذكر  بأن المغرب يسجل سنويًا نحو 25 ألف إصابة بلسعات العقارب، وما يقارب 500 إصابة بلدغات الأفاعي، معظمها في المناطق القروية.

search