الأحد، 15 يونيو 2025

08:30 م

النيران تحاصر المونديال.. ماذا ينتظر كرة القدم بعد صراع إسرائيل وإيران؟

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

يبدو أن كرة القدم، رغم شعبيتها وابتعادها التقليدي عن ميادين السياسة، لن تسلم من رياح التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، إذ تشير المعطيات إلى أن آثار هذه الأزمة قد تمتد لتغير شكل المنافسات الكروية إقليميًا ودوليًا، حال استمرار التصاعد بين الطرفين. 

من المتوقع أن يواجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ضغوطًا متزايدة لتعليق أو إلغاء بعض المباريات التي تشمل أندية ومنتخبات من إيران، في ظل غياب الضمانات الأمنية الكافية، وقد تمتد هذه القرارات إلى إلغاء مشاركات الفرق في البطولات القارية مثل دوري أبطال آسيا ودوري أبطال أوروبا التابع له الاتحاد الإسرائيلي بشكل استثنائي، أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حال استمرار الحرب لفترة طويلة.

إقصاء محتمل لطرفي النزاع

مع صعوبة إقامة المباريات في طهران وتل أبيب، سيضطر الاتحادان الآسيوي والأوروبي لإيجاد ملاعب محايدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل مسار البطولات ويخل بتوازن المنافسة، وربما يُقصي منتخبات وأندية من المشهد القاري نتيجة تعذر تنظيم مبارياتها.

أزمة المحترفين

اللاعبون الأجانب في الدوريين الإسرائيلي والإيراني، والذين يشكلون جزءًا مهمًا من سوق الانتقالات، قد يفضلون فسخ عقودهم أو الامتناع عن اللعب في المنطقة، خوفًا على سلامتهم، كذلك، ستتردد أندية من خارج المنطقة في التعاقد مع لاعبين من إسرائيل أو إيران، خشية صعوبات التأشيرات أو العقوبات المحتملة، وذلك حال استمرار التصعيد والنزاع بين الطرفين.

مستقبل غامض 

ورغم محاولات الاتحادات القارية، فصل السياسة عن الرياضة، إلا أن استمرار الحرب سيجعل من المستحيل إعادة كرة القدم إلى وضعها الطبيعي في المنطقة خلال وقت قريب، وقد تكون كرة القدم بانتظار إعادة هيكلة كاملة في نظام البطولات، وجدول المباريات، وحتى في خريطة القوى الكروية الإقليمية.

كأس العالم للأندية على المحك 

وتأتي بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تنطلق فجر اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية، من بين أبرز البطولات المهددة بالتأثير جراء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، خاصة أن واشنطن الحليف الأبرز لإسرائيل وهناك توتر في العلاقات بينهما وبين إيران. 

search