كأس العالم للأندية 2025.. بطولة رياضية أم محرك اقتصادي عملاق؟

تستضيف الولايات المتحدة بطولة كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 فريقًا تمثل نخبة الأندية حول العالم، وسط استعدادات غير مسبوقة لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد إلى مكاسب اقتصادية هائلة ستنعكس على الداخل الأمريكي والعالم بأسره.

عوائد اقتصادية بمليارات الدولارات

بحسب تقديرات الفيفا ومراكز اقتصادية، ستسهم البطولة بما يقارب 21.1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من بينها 9.6 مليار دولار تدخل بشكل مباشر إلى الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يضع الحدث ضمن كبرى البطولات الرياضية تأثيرًا من الناحية الاقتصادية.

وبحسب “فيفا” فإن أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالبطولة هو خلق 105 آلاف وظيفة جديدة في قطاعات متعددة، بدءًا من السياحة والفندقة وحتى الخدمات اللوجستية والبث الرقمي، مما يفتح آفاقًا واسعة للعمالة المؤقتة والدائمة في المدن الأمريكية المستضيفة.

وتقام البطولة في 12 مدينة أمريكية، منها نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وأتلانتا، ما يمنح هذه المدن دفعة سياحية كبرى، خاصة مع توقعات بحضور مئات الآلاف من المشجعين من مختلف قارات العالم، إلى جانب التغطية الإعلامية الهائلة.

موعد اجتماع "الفيدرالي الأمريكي".. ما مصير أسعار الفائدة؟

ترامب يطالب الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.. هل يستجيب؟

صفقة بث بقيمة مليار دولار

وقع الاتحاد الدولي لكرة القدم صفقة بث ضخمة مع منصة DAZN العالمية، بقيمة 1 مليار دولار، ما يعكس حجم الإقبال المتوقع على متابعة البطولة حول العالم، ويزيد من عائدات الفيفا ويُنعش سوق حقوق البث الرياضي.

وتشهد نسخة 2025 توسعًا غير مسبوق في عدد الفرق المشاركة، حيث يرتفع العدد إلى 32 ناديًا لأول مرة في تاريخ البطولة، مما يمنحها طابعًا تنافسيًا شبيهًا بكأس العالم للمنتخبات، ويزيد من جاذبيتها الجماهيرية والاقتصادية.

تنشيط اقتصادي بقيمة 41.3 مليار دولار

وفق التقديرات، تصل القيمة الكلية لتنشيط الاقتصاد المرتبط بالبطولة إلى نحو 41.3 مليار دولار، تشمل الإنفاق السياحي، أعمال البنية التحتية، والاستثمارات في التكنولوجيا والبث، وهو ما يجعل البطولة أكثر من مجرد حدث رياضي.