الإثنين، 16 يونيو 2025

11:44 م

مليار شيكل.. 9 آلاف مستوطن إسرائيلي يطالبون بـ"ثمن الحرب"

الدمار في تل أبيب جراء الصواريخ الإيرانية

الدمار في تل أبيب جراء الصواريخ الإيرانية

في فجر الجمعة، لم تكن تل أبيب وحيفا مدنًا آمنة كما اعتاد سكانها، بل تحولت إلى هدف لصواريخ ومسيرات إيرانية انطلقت ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها طهران اسم "الوعد الصادق 3". 

لم يكد اليوم ينقضي حتى كانت السماء قد حملت معها نارًا ودمارًا غير مسبوق، في واحد من أعنف الردود الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “الأناضول” التركية.

277 مليون دولار خسائر أولية

بعد 48 ساعة فقط من الضربات، كشف مدير سلطة الضرائب الإسرائيلية، شاي أهرونوفيتش، أن حجم الخسائر الأولية الناتجة عن الهجوم الإيراني قُدر بنحو مليار شيكل (ما يعادل 277 مليون دولار). 

وأفاد بأن صندوق التعويضات تسلم حتى الآن قرابة 9 آلاف طلب من مستوطنين تضررت ممتلكاتهم، وسط تقديرات بأن الرقم قد يصل إلى 12 ألف مطالبة في الأيام القليلة المقبلة.

صمت إعلامي وصور لا تكذب

ورغم الرقابة العسكرية التي فرضتها سلطات الاحتلال لمنع عرض حجم الخسائر، تسربت صور من وسط إسرائيل كشفت حجم الدمار الهائل، خاصة في تل أبيب.

وقالت بلدية رمات جان إن المنطقة تعرضت لأضرار "لا يمكن تصورها"، حيث سويت عشرات المباني بالأرض، ووجد مئات السكان أنفسهم فجأة بلا مأوى.

تل أبيب تحترق

الهجمات الإيرانية التي استمرت على مدى أربعة أيام استهدفت مواقع نوعية وبنية تحتية حساسة، منها معهد وايزمان للأبحاث، أحد أهم مراكز التطوير العلمي في إسرائيل، كما تعرضت منشآت وخطوط النفط في حيفا للقصف، ما رفع مستوى القلق من أزمة اقتصادية وبيئية وشيكة.

الأسد الصاعد

وبالتزامن مع بداية التصعيد، شنت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، عملية عسكرية واسعة ضد طهران أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد". 

شاركت في العملية عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ، كما تم اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

الرد الإيراني

وجاء الرد الإيراني سريعًا ومدروسًا، عبر سلسلة من الهجمات المتتالية بلغت حتى الآن 10 موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وتسببت الهجمات في مقتل 24 شخصًا وإصابة نحو 600 آخرين، في حين لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

search