الجمعة، 20 يونيو 2025

07:27 ص

ممثلة إسرائيلية توثق منع غير اليهود من الاحتماء بالملاجئ

ألونا ساعر

ألونا ساعر

إياد الشناوي

A .A

انتقدت الممثلة الإسرائيلية، ألونا ساعر، سكان المباني في يافا الذين يمنعون الآخرين من دخول ملاجئهم، بسبب دينهم أو عرقيتهم موضحةً أنه وفقًا للقانون: "يُسمح لأي شخص بدخول الملجأ، حتى لو كان خاصًا، وعلى صاحب الملجأ السماح بذلك"، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

تمييز ديني في تل أبيب

 شاركت ألونا ساعر على صفحتها الشخصية على فيسبوك، منشورا من مجموعة "يافا السرية" الخاصة بسكان المدينة لأحد المستخدمين أشار إلى منعه من دخول الملجأ بسبب ديانته.

جاء في المنشور: "أخبرنا سكان يهودا ياميت 37 أننا لن نأتي إلى الملجأ بعد الآن - مسيحيين ومسلمين. أبلغتنا إحدى السكان بوجه حزين، وكأنها تعتذر، أنها ستغير رمز الدخول إلى المبنى".

وعلقت ألونا على ذلك المنشور قائلًة: "في تل أبيب، يفضلون أن يُضرب جيرانهم المسيحيين والمسلمين بصاروخ على أن يجلسوا في ملجأ معهم".

ملاجئ اسرائيل لليهود فقط

منذ بداية التصعيد الإيراني الإسرائيلي لجأت شريحة واسعة من المستوطنين في القطاع الفلسطيني المحتل، إلى الاحتماء في ملاجئ مجهزة تحت الأرض من الهجمات الإيرانية.

وبعدما صار الهجوم على مدينة يافا المحتلة يوم الاثنين الماضي، سارع المستوطنون لحماية أنفسهم فور سماع صفارات الإنذار تدوي في أرجاء المدينة.

وهنا كانت الصدمة بعدما منع العمال، الوافدين وفلسطينيي الداخل من الاحتماء مع جيرانهم، بدعوى أنها ليسوا يهودًا ولا يستحقون الحماية، لتنكسر التابوهات التي عكف الكيان على تصديرها للعالم، كون إسرائيل أرض الفضيلة والسلام تخلو نفوس سكانها من العنصرية والتمييز، فقد رصدت الفيديوهات بوضوح المعاناة التي يعيشها الوافدون وعرب

انقلاب الوضع على عرب الداخل

 أدلى بعض الفلسطينيين بشهادتهم عما حدث لهم خلال الأيام الماضية، إذ توجهوا رفقة أفراد عائلتهم للملاجئ المحصنة للاحتماء من القصف الإيراني، وآنذاك استشعروا الرفض من جيرانهم الإسرائيلين من تواجدهم معهم.

ويقول أحدهم: “بدا أنهم اتخذوا قرارهم الجماعي مسبقًا، فقدم أحدهم إلينا وأخبرنا أننا غير مرحب بنا معهم، وسيقومون بتغيير الأرقام السرية ليمنعونا من الدخول مطلقًا”،بحسب صحيفة يافا 48.

وقال آخر: "توجهنا للملاجئ التي اعتدنا الاحتماء بها، ولكن تفاجأنا بتغيير الرمز السري من قبل جيراننا".

عشرات الفيديوهات الأخرى وثقت المعاملة السيئة التي تلقاها العمال التايلنديين والأجانب، من قبل المستوطنين ورفضهم للولوج لمناطق الحماية، من باب أنهم أدنى من اليهود.

search