الإثنين، 23 يونيو 2025

07:43 ص

إيران: يجب أن نرد أولًا حتى نعود للمسار الدبلوماسي

عباس عراقجي- أرشيفية

عباس عراقجي- أرشيفية

A .A

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم أن بلاده ستُجري مشاورات "جدية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدًا في موسكو. 

ويأتي هذا الإعلان عقب اتهامات إيرانية للولايات المتحدة بشن "عدوان أمريكي سافر" على منشآتها النووية في أصفهان، وهو ما وصفه عراقجي بأنه "تجاوز لخط أحمر كبير جدًا". 

وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن الجيش الإيراني في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم "المباغت"، مشددًا أن طهران تتحقق حاليًا من مدى الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية.

دبلوماسية معلقة ورد وشيك

 في ظل هذه التطورات، شدد عراقجي على أن "أبواب الدبلوماسية ما تزال مفتوحة"، إلا أنه استنكر مطالبة طهران بالعودة إلى المسار الدبلوماسي بعد الهجوم الأمريكي الذي وصفه بـ"نسف واشنطن للمفاوضات". 

وأضاف بحزم: "يجب أن نرد أولًا حتى نعود للمسار الدبلوماسي". 

كما أكد عراقجي استمرار التنسيق الوثيق مع روسيا بشأن المفاوضات النووية، مشيرًا إلى أن روسيا تُعد جزءًا أساسيًا من هذه المفاوضات. لكنه ألمح إلى خيارات أخرى، قائلًا إن "معاهدة حظر الانتشار النووي لم تعد قادرة على حمايتنا"، ولم يستبعد انسحاب إيران منها، كما أكد أن "لدينا خيارات متعددة" فيما يتعلق بإغلاق مضيق هرمز.

 اتهامات لواشنطن وتأهب إيراني 

لم يتوانَ عراقجي عن توجيه انتقادات حادة للولايات المتحدة، معتبرًا أنه "من المعيب أن يكون البيت الأبيض تحت نفوذ نتنياهو"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أبدى أسفه لدعم ألمانيا لهجمات إسرائيل على إيران.

وتُشير تصريحات عراقجي إلى أن إيران، تحت قيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب، لا تثق في الدول الغربية، مؤكدًا أنهم "لم نثق في الدول الغربية عندما تفاوضنا معها". 

وأنهى تصريحاته بالتأكيد على استمرار إيران في الدفاع عن مصالحها، مشددًا على أن "برنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك". 

تبقى الأنظار متجهة نحو موسكو غدًا لترقب نتائج المشاورات بين إيران وروسيا، والتي قد تُحدد مسار التصعيد أو التهدئة في المنطقة بعد هذا الهجوم غير المسبوق.

search