الثلاثاء، 24 يونيو 2025

10:31 ص

أول تعليق من ترامب بعد الضربات الإيرانية على قاعدة العديد

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

A .A

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، بأن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير كان "ضعيفًا للغاية"، مؤكدًا عدم تسجيل أي إصابات بين القوات الأميركية أو وقوع أضرار تُذكر نتيجة الضربة.

وأوضح ترامب أن 13 صاروخًا من أصل 14 أطلقتها إيران قد تم اعتراضها بنجاح، واصفًا الرد الإيراني على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية بأنه "ضعيف جدًا وغير مؤثر".

وأضاف: "يسرني أن أُبلغكم أنه لم يُصَب أي أمريكي بأذى، ولم يُلحق أي ضرر يذكر، والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل شيء، ونأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية".

شكر لقطر وإيران

وفي تصريح لافت، وجّه ترامب شكره لأمير دولة قطر على "الجهود التي بذلها من أجل إحلال السلام"، كما شكر إيران على ما وصفه بـ"الإبلاغ المبكر بالهجوم"، في إشارة ضمنية إلى التنسيق المسبق الذي ساهم في تقليل الأضرار.

هجوم أميركي واسع النطاق

وكان ترامب قد أكد في وقت سابق، عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن المواقع التي استهدفتها القوات الأميركية في إيران "دُمرت بالكامل"، متهمًا وسائل الإعلام بـ"الكذب" والتقليل من شأن العملية العسكرية.

وقال: "المواقع التي ضربناها في إيران تم تدميرها بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة تزعم خلاف ذلك، رغم أن حتى تقاريرهم قالت إنها دُمرت بشكل جيد جدًا".

تفاصيل العملية العسكرية

تأتي تصريحات ترامب بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ ضربة جوية واسعة استهدفت مواقع نووية إيرانية باستخدام أكثر من 182 طنًا من المتفجرات و75 سلاحًا، في واحدة من أضخم عمليات طائرات الشبح "بي-2" في تاريخ الجيش الأميركي، والتي استغرقت نحو 25 دقيقة.

وأوضح ترامب أن الضربات شملت مواقع رئيسية، من بينها نطنز، فوردو، وأصفهان، مؤكدًا تدمير موقع فوردو بشكل كامل.

وفي مؤتمر صحفي بالبنتاغون، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الضربات "كانت دقيقة وفعالة وحققت نتائج مذهلة"، مشيرًا إلى أن الهدف من العملية "لم يكن إسقاط النظام الإيراني، بل حماية إسرائيل من التهديدات المتصاعدة".

تصعيد متبادل وإجراءات احترازية

وفي رد فعل إيراني، أفادت شبكة "أكسيوس" الأميركية بأن طهران أطلقت ستة صواريخ على قواعد أميركية في قطر، وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي، مما يرفع مستوى التوتر في المنطقة بشكل غير مسبوق.

بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية القطرية إغلاق المجال الجوي للدولة مؤقتًا كإجراء احترازي حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين، في حين أفادت تقارير إعلامية بأن صافرات الإنذار دوّت في بعض مناطق مملكة البحرين.

تحذيرات من تفاقم التوترات

وتتزايد التحذيرات الدولية من أن استمرار التصعيد العسكري في منطقة الخليج قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي، في وقت تدعو فيه العديد من الدول إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار.

search