تصعيد الشرق الأوسط.. حرب بالوكالة أم إعادة رسم للخريطة؟
أمريكا وإيران
يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملامح نظام عالمي جديد، لكنه يتجاهل الكارثة المحتملة جراء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فبينما أعلن عن وقفٍ لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران، تدور تساؤلات حول مدى واقعية ذلك في ظل تصعيد عسكري متسارع قد يقود إلى صراع دولي أوسع.
بحسب المحلل الإسباني خوان أنطونيو سانز، فإن القصف الأمريكي لإيران يهدف لتفكيك برنامجها النووي، وتهديد إمدادات الطاقة العالمية – خاصة إلى الصين – والتغطية على "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في غزة، إضافة إلى السعي لتغيير النظام الإيراني.
ويرى سانز أن هذا التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يثير انتقادات حتى داخل الولايات المتحدة، ويدفع موسكو وبكين نحو موقف داعم لطهران، في حال اندلاع مواجهة شاملة.
ردود متقابلة وتصعيد متواصل
جاء الرد الإيراني بقصف منشآت أمريكية في الخليج العربي، ما دفع روسيا إلى التحذير من العواقب. الرئيس فلاديمير بوتين تلقى رسالة من المرشد الأعلى الإيراني تطلب الدعم، وأكد رفضه للهجمات الأمريكية، دون تحديد طبيعة الرد الروسي.
الحرب التي أعلن ترامب أنها ستعيد "السلام الأمريكي" تبدو اليوم وقودًا لحروب أوسع. فبدلاً من إنهاء النزاعات، زاد التصعيد في أوكرانيا، واندلعت حرب جديدة مع إيران قد تؤدي إلى إعادة توجيه السلاح من أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط.
مأساة إنسانية وتطهير ممنهج
لم توقف إدارة ترامب الدعم لإسرائيل، رغم سقوط أكثر من 55 ألف قتيل في غزة منذ أكتوبر 2023. بل منحت واشنطن غطاءً عسكريًا لإسرائيل لإعادة رسم الشرق الأوسط، وتحويل غزة إلى مشروع سياحي للمستوطنين والمتقاعدين الغربيين.
ذرائع واهية وأهداف خفية
في 13 يونيو، بدأت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على إيران بحجة منعها من تطوير قنبلة نووية، رغم أن برنامجها لم يصل إلى نسبة التخصيب المطلوبة لصناعة سلاح نووي. الولايات المتحدة دعمت الهجوم بقنابل خارقة قادرة على اختراق الملاجئ، مستهدفة منشآت نووية ومراكز بحثية.
لكن الهدف الحقيقي، وفق التحليلات، هو النظام الإيراني ذاته. فإسرائيل تسعى لترسيخ هيمنتها في المنطقة، بعد توسعها في غزة، الضفة، جنوب لبنان، وحتى الحدود السورية.
روسيا والصين على الخط
موسكو وبكين تتابعان بقلق. وزير الخارجية الإيراني زار موسكو، وتلقى دعمًا دبلوماسيًا، مع تهديد غير مباشر بإمكانية استعادة قدرات إيران النووية. كما بررت روسيا هجمات طهران على القواعد الأمريكية كـ"دفاع مشروع".
أزمة داخلية أمريكية
الهجوم الأمريكي نُفّذ دون إذن من الكونجرس، ما أثار اعتراضات داخلية.
الديمقراطيون يسعون لتقييد صلاحيات ترامب عسكريًا، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب هي الأكبر منذ عقود.
الأكثر قراءة
-
تدافع وتحرش، خناقات بالكراسي فى زفاف كروان مشاكل وحفيدة شعبان عبدالرحيم
-
وداعاً داود عبد السيد.. فيلسوف السينما المصرية
-
توقعات الأبراج اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025، هناك فرص كثيرة متاحة
-
بعد إعلان اغتياله رسميًا، "حماس" تكشف عن صورة واسم أبو عبيدة الحقيقي
-
بعد إعلان "القسّام" اغتياله رسميا، من هو أبو عبيدة؟
-
موعد مباراة المغرب وزامبيا في كأس الأمم الأفريقية والقنوات الناقلة
-
نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 في جولة الإعادة بسوهاج
-
"الأموات هينتخبوا"، قرار مٌخالف يهدد ببطلان انتخابات حزب الوفد
أخبار ذات صلة
40 ألف شخص، سر نجاح أشهر قرية مصرية في إنتاج وتصدير الخرشوف
29 ديسمبر 2025 08:18 م
عمرو مصطفى ليس الوحيد، عظماء عالميون لا يستطيعون قراءة النوتة
29 ديسمبر 2025 05:58 م
كوكا مولادينجا، تمثال لومومبا الحي الذي حول التشجيع الأفريقي لرسالة وطنية
29 ديسمبر 2025 01:22 م
"السكند هاند" يوّحد الطبقات، كيف أصبحت الملابس المستعملة ظاهرة اجتماعية؟
29 ديسمبر 2025 10:26 ص
وفاة صابر عيد، كيف صنعت الصدفة أسطورة "المونديالي الخلوق" في غزل المحلة؟
29 ديسمبر 2025 10:05 ص
أول خطوة للعلاج، كيف تلاحظ إدمان ابنك؟
29 ديسمبر 2025 01:55 ص
وفقا للحصر العددي، نشوى الديب تخسر مقعد إمبابة في مجلس النواب
29 ديسمبر 2025 12:56 ص
200 جنيه تُكلف عمرو دياب ثروة مالية، لماذا يصر على عدم دفع غرامة “الشاب المصفوع”؟
28 ديسمبر 2025 03:10 م
أكثر الكلمات انتشاراً