الأربعاء، 25 يونيو 2025

04:30 م

جنرال "حاجز الموت" في قبضة دمشق.. وسوريون: تسلم الأيادي

 اللواء موفق نظير حيدر

اللواء موفق نظير حيدر

نهى رجب

A .A

خلال الساعات الماضية، تصدر اسم اللواء موفق نظير حيدر اهتمام السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض عليه.

وأوضحت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي، أمس الثلاثاء، أنها تمكنت من توقيف حيدر في محافظة اللاذقية، بعد متابعة دقيقة وعملية أمنية محكمة.

"حاجز الموت"

وكان يعرف “حيدر” (الذي شغل سابقًا منصب قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام السابق)، بأنه المسؤول عن حاجز القطيفة، الذي لطالما أثار الرعب في نفوس السوريين وأُطلق عليه اسم "حاجز الموت".

وتعتبر الفرقة الثالثة واحدة من أبرز وأقوى التشكيلات العسكرية في عهد النظام السابق، وقد وُجهت لحيدر اتهامات من قبل العديد من السوريين بالتورط في إخفاء آلاف المدنيين قسريًا.

واعتبر كثيرون أن اعتقاله يمثل خطوة كبيرة على مستوى العدالة، بل وذهب بعضهم إلى القول إن أهميته تضاهي توقيف وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد.

في المقابل، أثار منشور لنجل الموقوف، محمد حيدر، على "فيسبوك" جدلًا واسعًا، حيث عبّر فيه عن فخره بوالده وثقته بأنه لم يؤذ أحدًا.

ولاقى  هذا التصريح موجة من التعليقات الغاضبة، إذ رأى كثيرون أنه دليل على غياب الشعور بالمسؤولية، ووصف بعضهم ما قاله بـ"عدم الحياء".

فيما عبر السوريون عن فرحتهم العارمة بقبض السلطات السورية على “حيدر”.

وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في منشور على منصة "إكس": سلمت الأيادي".

يشار إلى أن السلطات الجديدة في سوريا، بدأت منذ ديسمبر الماضي، تنفيذ حملات تفتيش مكثفة في مختلف المناطق، بهدف ملاحقة من وصفتهم بـ"الفلول"، المتهمين بارتكاب جرائم بحق المدنيين خلال سنوات النزاع التي امتدت لأكثر من 14 عامًا.

وتعمل "اللجنة العليا للسلم الأهلي والعدالة"، المُشكلة حديثًا، على جمع الأدلة حول المتهمين من ضباط وجنود وغيرهم، وإحالة ملفاتهم إلى القضاء، في حين أفرج عن آلاف الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم بأي تهم.

search