الخميس، 26 يونيو 2025

05:49 ص

الكعبة تتزين بحلتها الجديدة في تقليد سنوي عريق (صور)

تغيير الكسوة

تغيير الكسوة

A .A

بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، اليوم، مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي يجسد إرثًا عريقًا يمتد لأكثر من 100 عام من العناية والاهتمام.

وانطلقت العملية بفك المذهبات والصمديات والقناديل والحُليّ المثبتة على الكسوة القديمة، بالإضافة إلى إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة، التي يبلغ طولها 6.35 متر وعرضها 3.33 متر، وتُمهد هذه الخطوات لإنزال الكسوة القديمة واستبدالها بالكسوة الجديدة.

فريق سعودي متخصص يشرف على العملية

يشرف على هذه العملية فريق سعودي متخصص، يضم كوادر مدربة ومؤهلة علميًا وعمليًا، تتولى تنفيذ مراحل تغيير الكسوة الأساسية بدقة واحترافية، ويشمل ذلك رفع الكسوة القديمة، وفك المذهبات، وإسدال الكسوة الجديدة، كل ذلك يتم وفق أعلى المعايير الفنية والشرعية.

تفاصيل الكسوة الجديدة ومجهودات الصُنّاع

تتكون الكسوة الجديدة من 47 قطعة من الحرير الأسود المنقوش، وتزينها 68 آية قرآنية مطرزة بخيوط من الفضة المطلية بالذهب عيار 24، ويبلغ الوزن الإجمالي للكسوة الجديدة نحو 1415 كيلوجرامًا.

يعمل في الكادر التشغيلي لهذه العملية 154 صانعًا حرفيًا سعوديًا، يظهرون براعة فائقة في استخدام المواد الخام الثمينة، ففي إنتاج الكسوة، يتم استخدام 120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة، إلى جانب 825 كيلوجرامًا من الحرير، و410 كيلوجرامات من القطن الخام، وتُصنع هذه المواد لتحويلها إلى 54 قطعة مذهبة باستخدام 8 مكائن نسيج متطورة.

تجسيد لعناية المملكة بالحرمين الشريفين

يُجسد هذا المشهد المهيب، الذي يتكرر سنوياً، مدى عناية المملكة العربية السعودية بالكعبة المشرفة والحرمين الشريفين، ويعكس هذا التقليد حرص المملكة على الحفاظ على هذا الإرث الإسلامي العظيم بأدق التفاصيل وأعلى معايير الجودة، تأكيدًا لدورها الرائد في خدمة الحج والعمرة ورعاية الأماكن المقدسة.

search