الجمعة، 27 يونيو 2025

10:32 م

عمرها نصف قرن.. دبابة "بوما" الإسرائيلية تفضح هشاشة الاحتلال

الدبابة بوما المتفحمة عمرها نصف قرن

الدبابة بوما المتفحمة عمرها نصف قرن

نفذت عناصر حماس، أول أمس الثلاثاء، عملية كمين مركب في خان يونس أسفرت عن مقتل ضابط وستة جنود إسرائيلين جراء احتراق دبابة إسرائيلية وفقا لما نقلته القاهرة الإخبارية. 

جيش الاحتلال يعترف بوقوع الكمين

على صعيد متصل اعترف جيش الاحتلال بوقوع الكمين الأمني وأعلن عن مقتل 7 جنود إسرائيلين جراء انفجار عبوة ناسفة بمدرعة هندسية من طراز بوما، وفقا للقناة 12 العبرية.

الدبابة “بوما” تكشف ضعف جيش الاحتلال في غزة

كشفت العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة عن التدهور التي أصاب قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بحماية قواته خلال المهام الميدانية التي يقومون بها وسط القطاع، في ظل استمرار استخدامه لمركبات مدرعة قديمة أصبحت هدفًا سهلاً للهجمات التي تتعرض لها.

مجزرة مركبة “بوما”

من جانبها وصفت وسائل الإعلام العبرية عملية احتراق المدرعة بـ"الكارثية"، حيث أثارت انتقادات واسعة لما أظهرته من ضعف أداء القيادة العسكرية ومدى جاهزية القوات في الميدان.

الدبابة بوما عمرها نصف قرن

وفيا يتعلق بمركبة الناقلات "بوما" الهندسية التي استخدمت في العملية فهي صممت على شكل دبابة "سنتوريون" البريطانية القديمة وتجاوز عمرها 50 عامًا.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن هذه المدرعات خضعت لتحسينات طفيفة لكنها لا تزال تفتقر إلى منظومة الحماية النشطة المعرفة باسم "واقي الرياح" ما يجعلها عرضة للهجمات المباشرة.

اختراق أمني خطير

وذكرت التحقيقات الأولية أن عناصر حماس زرعوا عبوة ناسفة مباشرة على هيكل المدرعة وذلك قبل انسحابهم من الموقع أو ربما استخدمت قذيفة "آر بي جي" من مسافة قريبة.

أضافت أن قوات الاحتلال لن تتمكن من كشف العبوات المزروعة ما اعتبره محللون اختراقًا أمنيًا خطيرًا في قلب الميدان.

عجز في الإنقاذ 

كما أظهرت التقارير أن فرق الإنقاذ الإسرائيلية استغرقت وقتًا طويلًا في إخماد النيران وانتشال الجثث المتفحمة، وسط مشاهد وصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ"المأساوية"، بالإضافة إلى أن طائرات الإخلاء التي وصلت إلى المكان لن تتمكن من إنقاذ أي من الجنود، حيث قُتلوا جميعًا داخل الناقلة وتفحموا وفقا للقناة الـ12 العبرية. 

تكرار فشل المركبة بوما

وتُعد حادثة "بوما" ليست الأولى من نوعها والأكثر دموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. 

ففي يونيو 2024 قُتل ثمانية جنود في رفح رغم استخدامهم ناقلة حديثة من طراز "نمرة" مزودة بنظام حماية نشط وهو ما يؤكد فشل الأنظمة الدفاعية حتى في المركبات المتطورة.

استخدام الطرازات القديمة

وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال حاول استبدال الدبابة  "بوما" بمركبات "نمرة" أو "نامروت" إلا أن بطء الإنتاج ونقص المركبات أجبر وحدات الهندسة النظامية والاحتياطية على الاستمرار في استخدام الناقلات القديمة حتى في مواقع القتال الأكثر خطورة مثل خان يونس ورفح.

ضحاية احتراق الدبابة بوما

تُجدر الإشارة إلى أن القوة الهندسية المنكوبة كانت تنفذ مهام قتالية ضمن تشكيل مشترك في جنوب القطاع، حيث تم الكشف عن أسماء الجنود الستة القتلى، وجميعهم من وحدة الهندسة القتالية 605 بينما لم يُعلن عن اسم الضابط القتيل حتى الآن وفقا لمراسل القاهرة الإخبارية.

search