الأحد، 29 يونيو 2025

08:50 ص

إيران تلوّح بإمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل اتفاق نووي

المخزون الإيراني من اليورانيوم

المخزون الإيراني من اليورانيوم

أعلن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده قد تدرس نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى، إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة. 

وفي تصريحات نقلها موقع "المونيتور"، أكد إيرواني أن طهران لا تعتبر نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% إلى خارج البلاد "خطاً أحمر"، مشيراً إلى أن البديل عن ذلك هو إبقاء المخزون داخل إيران، ولكن تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورغم هذا الانفتاح، شدد المسؤول الإيراني على تمسك بلاده بحقها في إنتاج اليورانيوم محلياً، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة بشكل قاطع، باعتباره تهديدًا لإمكانية استخدامه في تصنيع أسلحة نووية.

لا تراجع عن الصواريخ الباليستية

واستبعد إيرواني إدراج برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ضمن أي اتفاق نووي جديد، مؤكدًا أن هذا الملف غير قابل للتفاوض. 

ولفت إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن رفعاً كاملاً للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، معتبرًا أن ذلك شرط أساسي لأي تسوية.

بالتزامن مع تصريحات إيرواني، نشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تغريدة على منصة "إكس" أكد فيها استعداد بلاده من حيث المبدأ لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، لكن عراقجي وضع شروطًا لذلك، مشددًا على ضرورة أن يغير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه القيادة الإيرانية. 

وقال: "إذا كان الرئيس ترامب جادًا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة تجاه خامنئي، وأن يتوقف عن الإساءة لملايين من أتباعه المخلصين".

وأضاف الوزير الإيراني: "حسن النية يولّد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام".

ترامب يتحدث عن مفاوضات “قريبة”

وكان ترامب قد صرح مؤخرًا بأن محادثات جديدة مع إيران ستُعقد خلال "الأسبوع المقبل"، دون أن يكشف عن أي تفاصيل إضافية بشأن مكان أو طبيعة اللقاءات المحتملة. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل فشل جولات سابقة من المفاوضات في التوصل إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وتبقى احتمالات التوصل إلى تفاهم جديدة رهناً بإرادة سياسية متبادلة، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران، وسعي إدارة ترامب لإعادة ضبط الملف الإيراني بشروط أكثر صرامة.

search