الثلاثاء، 01 يوليو 2025

02:31 ص

السيسي: ثورة 30 يونيو وقفت في وجه الإرهاب والمؤمرات

الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه عن ذكرى 30 يونيو

الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه عن ذكرى 30 يونيو

إيمان رزق

A .A

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن 30 يونيو ثورة خالدة شكّلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر وتوحّدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر وهويتها وتاريخها ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتُعيد الدولة إلى مسارها الصحيح.

 الجمهورية الجديدة

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ومنذ عام 2013، تُسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال بل بالأفعال، ولا بالشعارات بل بالمشروعات.

وشدد بقوله: “الطريق لم يكن سهلًا، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال، حتى تم دحره بإذن الله، وتصدينا للتحديات الداخلية والخارجية، ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفاء”.

وزاد الرئيس السيسي: “أسّسنا بنيةً تحتيةً مُعتبرة، وها نحن اليوم نُشيِّد، ونُعمِّر، ونُحدّث، ونطور، ونُقيم على أرض هذا الوطن صروحًا من الإنجازات، تبعث على الأمل، وتتمسك بالفرصة في حياة أفضل”.

نيران الحروب

وتابع الرئيس السيسي: “أُخاطبكم اليومَ والمنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزةَ المنكوبةِ، إلى الصراعات في السودانِ وليبيا وسوريا واليمن والصومال”.

وناشد السيسي، أطراف النزاع، والمجتمع الدولي بمواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكامِ لصوتِ الحكمةِ والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.

السلام في المنطقة 

وقال إن مصرَ، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمنُ بأنَّ السلامَ لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، فالسلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.

وأكد أن استمرارَ الحربِ والاحتلال، لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامةَ الكراهيةِ والعنف، ويفتحُ أبوابَ الانتقامِ والمقاومة، التي لن تُغلقـ فكفى عنفًا وقتلًا وكراهية، وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا.

واستطرد بأن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلًا، فقد كان دومًا خيار الحكماء، ولنستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلُصت النوايا، والسلام في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

search