الإثنين، 30 يونيو 2025

07:58 م

العربية اتعجنت.. ونش طائش يحول حياة أسرة إلى مأساة على الأوتوستراد

حادث الأوتوستراد

حادث الأوتوستراد

على طريق الأوتوستراد، وتحديدًا أمام شق الثعبان بمنطقة طرة في محافظة القاهرة، لم يكن هناك ما ينبئ بأن المأساة تقترب، سيارة ملاكي صغيرة تسير كغيرها في منتصف الطريق، تحمل على متنها أسرة بسيطة، أب وأم وطفليهما. 

ربما كانوا عائدين من زيارة عائلية، أو في طريقهم لقضاء مشوار اعتيادي، لا أحد يعرف بالتحديد، لكن المؤكد أن أحدًا منهم لم يكن يتخيل أن تلك الرحلة ستكون الأخيرة.

الساعة التاسعة

بينما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة مساءً أمس، كانت السيارة تسير كأي سيارة عادية في زحام طريق الأوتوستراد، حيث تتسلل السيارات واحدة تلو الأخرى في زحام خانق.

هدوء الأسرة

كل شيء كان عاديًا، كان الأب يقود، والأم تجلس بجانبه، تضع يدها على يد ابنتها الصغيرة، وفي المقعد الخلفي يجلس طفلهما الآخر بهدوء حتى اقتربت تريلا ضخمة تسير بجوارهم، تحمل فوقها ونشًا عملاقًا.

ضخامة الحمولة كانت لافتة للنظر، لكن لم يتوقع أحد أن تكون بهذه الخطورة.

لحظة التصادم

وفي لحظة خاطفة، اصطدم سقف الونش بلافتة إرشادية للطريق، إذ لم يكن ارتفاع الحمولة متوافقًا معها، فارتجّت التريلا، وانفلت الونش من مكانه، وسقط بكامل ثقله على السيارة الملاكي التي كانت تسير بجانبها تمامًا.

ثانية واحدة

في أقل من ثانية، تحوّل هيكل السيارة الصغيرة إلى كومة من الحديد، لم يصدر صوت صراخ، فقط صوت اصطدام الحديد ببعضه، وصوت الزجاج وهو يتحطم.

مصرع الأم وابنتها

لم تنجُ السيدة ولا ابنتها، فقد كانتا في المقدمة، حيث سقط الونش فوق رأسيهما مباشرة، فحُشرت أجسادهما داخل هيكل السيارة.

أما الأب، فبقي على قيد الحياة، ونجا الطفل بإصابات، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

موقف مرعب

عندما وصلت فرق الدفاع المدني، كان الموقف مرعبًا، سيارة مسطّحة تمامًا، جسد محتجز، وهيكل لا يمكن فتحه.

واستخدم رجال الإنقاذ، معدات ثقيلة لتقطيع الهيكل المعدني، قطعة بعد أخرى، حتى تمكنوا من استخراج جسد السيدة، التي بقيت محتجزة لوقت طويل، وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى.

search