الجمعة، 04 يوليو 2025

10:01 م

بعد دفاعه عن "صغير".. شهامة مصطفى تنتهي بطعنة قاتلة في السلام

المجني عليه

المجني عليه

في أحد شوارع منطقة السلام بالقاهرة، فقد شاب جامعي في العشرين من عمره حياته، ليس بسبب خلاف أو مشاجرة كان طرفًا فيها، بل لأنه تدخل لفض مشادة كلامية بين طفل صغير وزميل له في العمل.

لم يكن يعلم أن تصرفه البطولي سينتهي بإصابته بجروح خطيرة في صدره، أدخلته في غيبوبة استمرت 9 أيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العناية المركزة.

مشادة في الشارع

بدأت القصة في 25 مايو الماضي، عندما دخل طفل يُدعى "ياسين"، طالب بالصف الرابع الابتدائي ويعمل في محل حلويات، في نقاش حاد مع صبي أكبر منه عمرًا، تصاعد إلى تبادل كلمات غير لائقة.

وبحسب أحد أقارب “مصطفى” لـ"تليجراف مصر"، رد الطفل عليه قائلاً: "أنا هاجيب لك ياسر"، ابن عمي، فما كان من الآخر إلا أن رد عليه بكلمات مسيئة.

مواجهة كلامية

ذهب "ياسين" باكيًا إلى "ياسر"، الذي كان يقف مع مصطفى في الشارع وقتها، "مصطفى" شاب جامعي في سنته الثالثة بمعهد نظم المعلومات، يعمل بجانب دراسته لدعم أسرته.

تدخل مصطفى ومعه ياسر لتهدئة الموقف ومعاتبة الصبي على ألفاظه، لكنهما واجها المزيد من الكلام الجارح من الشاب الآخر الذي يبلغ من العمر حوالي 17 أو 18 عامًا.

المجني عليه مصطفى محمد

الطعنة المؤسفة

لم يكن مصطفى ولا ياسر يرغبان في تصعيد الموقف، وغادروا المكان بهدوء مؤكدين أنهم ليسوا من دعاة الشجار، وإنما حاولوا تهدئة الأمور، لكن ظهر لاحقًا شاب آخر يُدعى "محمد"، صديق الطرف الآخر، يحمل أداة حادة، واندفع نحو "ياسر" بنية الاعتداء، لكن مصطفى تدخل لحمايته، فتلقى الطعنة في صدره.

نزيف وحالة حرجة

سقط مصطفى على الأرض غارقًا في دمائه، ونُقل على الفور إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث دخل غرفة العمليات وهو يعاني من نزيف حاد، ثم دخل في غيبوبة تامة، وسط جهود طبية كبيرة لإنقاذه.

نهاية مأساوية

احتاج مصطفى إلى أكثر من 40 وحدة دم خلال الأيام التالية، وبقي على أجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة حتى توفي مؤخرًا، مخلفًا حزناً كبيرًا بين أهله وأصدقائه.

search