تحولوا لـ"ذئاب بشرية".. حاخامات استخدموا الرداء الديني ستارًا لجرائمهم

حولت سلسلة الفضائح الأخيرة التي طاردت الحاخامات في إسرائيل الحاخام من رجل دين محط احترام وثقة إلى “ذئب بشري” يستغل للسلطة الدينية كوسيلة من أجل الشهوات الجنـسية، وتحويل التلاميذ والمؤمنين لفرائس لتلك الرغبات الشاذة التي لم يحللها أي دين سماوي، بل وبررها بعضهم بتأويلات دينية خاصة.

“شرطي بني بارك”.. استغل القوة والإعجاب من أجل الشهوة 

استغل الحاخام حاييم روتر، رئيس منظمة "الحراس"، اتساع دائرة المعجبين حوله واقتراب الشباب المتدين من الحريديم منه كوسيلة لارتكاب عشرات جرائم الاعتداء على قاصرين وبالغين على مدار أكثر من 25 عامًا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

 
ولم تكن المرة الأولى التي يتم اتهامه بمثل تلك الجرائم، حيث تلقت الشرطة الإسرائيلية شكوى رسمية مماثلة بشأن الحاخام المشتبه به منذ حوالي عشر سنوات ولكن تم التكتم على الأمر ولم يتم النظر فيها.

وقد كان “روتر”، الملقب بـ"شرطي بني براك"، معروفًا بنشاطه غير الرسمي في الحفاظ على النظام في مدينة “يني براك” ضمن إطار منظمة “الحراس”، وهي منظمة أمنية غير رسمية تقوم بحماية اليهود في بني باراك وكان يُنظر إليه بإعجاب من قِبل الشباب الحريديم الذين كانوا يرافقونه في دوريات في أنحاء المدينة.

ما فضحع الحاخام شكوى رسمية تلقتها الشرطة الإسرائيلية أدت إلى القبض عليه، وشهدت جلسة الاستماع التي أُقيمت لتمديد احتجازه صياح أحد ضحاياه قائلًا: "إنه شيطان.. إنه شرير وخبيث".

جودليفسكي.. حاخام اعتـدى على فلذات كبده  

ولم تكن تلك القضية هي الوحيدة التي أثارت الجدل بين المجتمع الحريدي في إسرائيل بل هناك جريمة أبشع، حيث وصلت الشهوة بالحاخام إلياهو جودليفسكي، المعروف في أوساط جماعة “برسلاف”، إلى الاعتداء على بناته الثلاث في منزلهم في تل أبيب. 

وحكمت محكمة تل أبيب المركزية عليه بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات، إضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ وتعويض للضحايا، حيث سُمح بنشر اسمه بناء على طلب الضحايا أنفسهن. 

وتم تقديم الطلب من خلال المساعدة القانونية في وزارة العدل الإسرائيلية، التي تمثل الأخوات الثلاث في الإجراءات الجنائية ضد الجاني.

"يزدي" اعتـدى على اليهوديات باسم "التوبة"  

وتحولت بعض الطقوس الدينية إلى مصيدة لارتكاب الجرائم الجـنسية على يد بعض الحاخامات، وهو ما حدث مع الحاخام اليهودي "موشيه يزدي"، حيث قُدمت لائحة اتهام ضده في محكمة القدس بعد اتهامه بالاعتداء على عدة نساء إسرائيليات بعد أن أخبرهن أنه "سيطهرهن من الخطايا" بحسب موقع القناة 13.

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن الحاخام موشيه يزدي اتهم باغتصاب سبعة من أتباعه من النساء الإسرائيليات، حيث وصل استغلاله إلى الادعاء بأنه يتمتع بقوى خاصة ويمكن مساعدتهن من خلال "نزع نجاستهن" مقابل مبالغ مالية زاعما أنه يعمل وفق القانون اليهودي.

كما كان الحاخام يدعي أن بإمكانه التواصل مع الحاخامات الموتى والإله نفسه عند التحدث إلى أتباعه، وفقاً للائحة الاتهام، وساعدت هذه المزاعم في إقناع أتباعه الذي تعلقوا به واعتبروه "طوق نجاة من أجل التوبة" بالانصياع لكل مطالبه.

وأوضحت لائحة الاتهام أنه ارتكب تلك الجرائم على مدى عقد من الزمان في مستوطنة “جفعات زئيف” بالضفة الغربية، مبينة  أن الاعتداءات التي قام بها الحاخام على اتباعه من النساء كانت معروفة بين مجتمع الحاخامات اليهود.

ونص حكم المحكمة الحاخامية، الذي وقّعه الحاخامات شموئيل إلياهو وأهارون ييرش ورؤوفين نكار بشأن قضية موشية زدي، على أنها: "من القضايا الصعبة التي عُرضت على المحكمة قضية، حيث يدّعي أنه حاخام، وهو في الواقع زعيم طائفة استغلت جـنسيًا العديد من النساء، وأساءت معاملتهن، ونهبت ممتلكاتهن".