الإثنين، 07 يوليو 2025

12:02 ص

بعد حرب الـ12 يومًا.. 5 سيناريوهات لمستقبل العلاقة بين إسرائيل وإيران

مباني إيران بسبب الحرب مع إسرائيل

مباني إيران بسبب الحرب مع إسرائيل

في أعقاب التصعيد العسكري الأخير الذي استمر لمدة 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، طرح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد تمير هيمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس معهد دراسات الأمن القومي حاليًا، خمسة سيناريوهات محتملة لمستقبل العلاقة بين تل أبيب وطهران.

وفي وثيقة تحليلية نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، شدد هيمان، على أن العملية العسكرية الأخيرة قد حسّنت الوضع الأمني لإسرائيل على المدى القصير فقط، لكنها لم تقضِ على الخطر الإيراني، معتبرًا أن التعامل مع هذا التهديد يتطلب استراتيجية مركّبة تمزج بين الضغط العسكري والجهود السياسية الدولية الرامية إلى فرض اتفاق نووي أكثر صرامة؛ وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

السيناريوهات الخمسة

سباق سريع نحو القنبلة النووية

يتوقع هيمان أن تتجه إيران، في حال قرر المرشد الإيراني، علي خامنئي، نحو تطوير سلاح نووي في وقت قياسي، مستندة إلى ما تملكه من كميات كافية من المواد المخصبة، لكنه حذر من أن هذا السيناريو، رغم خطورته، قد يجعل إيران دولة منبوذة دوليًا.

اتفاق نووي علني.. وبرنامج سري في الظل

في هذا المسار، قد توافق طهران على توقيع اتفاق نووي ظاهري جديد لتحسين وضعها الدولي، لكنها تستمر سرًّا في تطوير قدراتها النووية العسكرية، ويرى هيمان أن هذا السيناريو يزيد من صعوبة مهام أجهزة الاستخبارات الغربية، ويجعل من مراقبة البرنامج النووي الإيراني تحديًا معقّدًا.

سقوط النظام أم وصول القنبلة

يشير هذا السيناريو إلى فشل المفاوضات الدولية وفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، ما يجعلها دولة منهكة اقتصاديًا، ويدفعها نحو خيار التصعيد النووي، ويتساءل هيمان في هذا السياق: "ما الذي سيأتي أولًا: سقوط النظام أم الوصول إلى القنبلة؟".

تخلٍّ كامل عن المشروع النووي

رغم استبعاده لهذا الخيار، يرى هيمان، أن إيران قد تختار التراجع الكامل عن مشروعها النووي إذا اقتنعت بأن هذا المشروع يهدد استقرار النظام نفس، إلا أنه وصف هذا المسار بأنه "شبه مستحيل" بسبب تعارضه مع العقيدة السياسية الإيرانية.

انهيار النظام الإيراني

في أكثر السيناريوهات تطرفًا، يرى هيمان، أن انهيار النظام في طهران قد ينهي البرنامج النووي من جذوره، لكنه أقرّ بأن لا مؤشرات حقيقية حتى الآن على اقتراب هذا السيناريو، رغم تصاعد الضغوط الداخلية على القيادة الإيرانية.

واختتم هيمان، تحليله بالدعوة إلى تحديث استراتيجية إسرائيل في التعامل مع إيران، من خلال استثمار الإنجازات العسكرية الأخيرة لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية طويلة الأمد، واعتبر أن الفشل في تحويل الإنجازات التكتيكية إلى أهداف استراتيجية قد يُبقي إسرائيل في حالة استنزاف دائم.

search