الثلاثاء، 08 يوليو 2025

11:20 ص

"الطيران المدني": تأخير في مواعيد بعض الرحلات بسبب عطل شبكات الاتصالات

طائرة _ صورة تعبيرية

طائرة _ صورة تعبيرية

أسامة جمال

A .A

أعلنت وزارة الطيران المدني عن تأخر مواعيد إقلاع عدد من الرحلات الجوية، نتيجة عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت، مؤكدة أنه لم يتم إلغاء أي رحلة حتى الآن.

تفعيل خطة الطوارئ ومتابعة دقيقة

وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أنه تم على الفور تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة لضمان استمرارية التشغيل، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان مغادرة جميع الرحلات الجوية في أقرب وقت ممكن، دون إلغاء أي منها.

وأشار البيان إلى أن الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، يتابع الموقف أولًا بأول من داخل مركز الأزمات بمطار القاهرة الدولي، بالتعاون مع مركز العمليات المتكامل التابع لشركة مصر للطيران.

وشددت الوزارة على حرصها الكامل للحفاظ على انسيابية حركة التشغيل وتفادي أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن مثل هذه الحالات الطارئة.

ترحيل الرحلات الجوية.. والتنسيق مستمر

أوضحت وزارة الطيران أنه يتم حاليًا ترحيل معظم الرحلات الجوية بطرق بديلة، باستثناء عدد محدود من الرحلات الدولية التي يجري التنسيق بشأنها لتفعيل إجراءات تشغيلية بديلة مماثلة في مطارات الوجهة.

حريق سنترال رمسيس يُربك الاتصالات

ويأتي هذا الخلل في الاتصالات بالتزامن مع الحريق الكبير الذي اندلع اليوم داخل سنترال رمسيس بوسط القاهرة، مما تسبب في تأثر خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق متفرقة من العاصمة.

واشتكى عدد من المواطنين من سقوط الشبكة أو ضعفها، لا سيما في خدمات الهاتف المحمول والخطوط الأرضية. وأفاد مستخدمون بأن الاتصال بات مقتصرًا على الشبكة الواحدة فقط، مثل إمكانية تواصل عملاء "وي" فيما بينهم، مع تعذر إجراء أو استقبال مكالمات من شبكات أخرى.

ورغم محاولات "تليجراف مصر" التواصل مع ممثلين عن شركات الاتصالات الأربع، إضافة إلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لم تصدر أي جهة رسمية تعليقًا حتى لحظة نشر الخبر.

خبير معلوماتي: الأزمة قد تمتد

وفي هذا السياق، قال خبير أمن المعلومات وليد حجاج، إن تعطل الاتصالات نتيجة الحريق يُعد أمرًا متوقعًا، مشيرًا إلى أن سنترال رمسيس يُعد من السنترالات المركزية الكبرى التي تخدم عددًا كبيرًا من مناطق القاهرة.

وأضاف حجاج أن مدى استمرار الأزمة أو اتساع نطاقها يعتمد على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، مؤكدًا أن أي خلل في مكونات التشغيل المركزية يمكن أن يؤدي إلى اضطراب واسع في خدمات الاتصالات والإنترنت.

وكان الحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس قد استدعى استنفارًا أمنيًا واسعًا، وتدخلت قوات الحماية المدنية بـ 10 سيارات إطفاء لمحاولة السيطرة على النيران.

search