الأربعاء، 09 يوليو 2025

07:52 م

مسؤولة أممية تهاجم 3 دول أوروبية: كيف عبر نتنياهو أجواءكم؟

فرانشيسكا ألبانيزي

فرانشيسكا ألبانيزي

نهى رجب

A .A

طالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، اليوم الأربعاء، من إيطاليا وفرنسا واليونان توضيح أسباب السماح لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية بعبور أجوائها، في إشارة إلى زيارته الحالية إلى واشنطن.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت في عام 2024 مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب، يوآف جالانت، لارتكابهما جرائم حرب في غزة، واستخدام التجويع كسلاح حرب والقتل والاضطهاد و"غيرها من الأفعال غير الإنسانية".

واتهمت فرانشيسكا ألبانيزي، في منشور لها عبر منصة "إكس"، السلطات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن تعذيب الأسرى الفلسطينيين أصبح "واسع النطاق وممنهجًا".

وأضافت ألبانيزي أن المعتقلين الفلسطينيين من الجنسين تعرضوا للعنف الجنسي، مشيرة إلى أن "حادثة الاغتصاب الجماعي الموثقة في مركز اعتقال سدي تيمان ليست حالة فردية" بل تمثل جزءًا من نمط متكرر من الانتهاكات.

وأكدت أن هذه الممارسات لا تقتصر على القسوة فحسب، بل تمثل أحد المكونات الأساسية لجريمة الإبادة الجماعية، مؤكدة أن: "إلحاق ضرر جسدي أو نفسي شديد بأعضاء مجموعة، بوصفهم جزءا منها يعد أحد العناصر المكونة للإبادة الجماعية".

وعلى الرغم من الهجوم الحاد الذي شنته المقررة الأممية على الدول الثلاث، إلا أن أيًا منها لم يصدر تعليقًا رسميًا حتى الآن للتوضيح.

ترامب يطالب بإقالة فرانشيسكا ألبانيزي

وأثارت ألبانيزي الجدل في الفترة الأخيرة، بسبب دعمها لغزة وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مما جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتهمها بـ"معاداة السامية ودعم الإرهاب"، مطالبًا إقالتها من منصبها فورًا.

وجاء في الرسالة المؤرخة في 20 يونيو الماضي والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن ألبانيزي تدعي أنها "محامية دولية، في حين أنها ليست مرخصة لمزاولة مهنة المحاماة"، وفق ما نشره موقع 
"واشنطن فري بيكون" الأمريكي.

وأشار الموقع الأمريكي،  إلى أن ألبانيزي تنتقد إسرائيل بشدة، وتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، لذلك تعارض إدارة ترامب بقاءها في منصبها.

كما أن المقررة الأممية أرسلت رسائل إلى شركات عالمية، حذرتها من مواجهة مسؤوليات جنائية محتملة إذا استمرت علاقاتها التجارية مع إسرائيل، من بينها شركات تكنولوجيا وخدمات مالية وتصنيع وغيرها في الأسابيع الأخيرة، مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى رفع مخاوفها إلى “جوتيريش” في وقت سابق من الشهر الجاري والمطالبة بإقالتها.

وذكرت فرانشيسكا ألبانيزي، في رسالتها مصطلحات مثل "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، و"الفصل العنصري"، و"الإبادة الجماعية"، وهو ما وصفته إدارة الرئيس الأمريكي بأنه غير مقبول.

بالمقابل، قال متحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "ليس لديه سلطة على مقرري حقوق الإنسان"، الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى مجلس حقوق الإنسان، مضيفًا:" تعييناتهم وإشرافهم هو من اختصاص مجلس حقوق الإنسان".

من هي فرانشيسكا ألبانيز؟

تعمل فرانشيسكا ألبانيزي، وهي مواطنة إيطالية في منصب "مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة" منذ 1 مايو 2022، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب، وتُعرف بآرائها النقدية الصارمة تجاه السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

كما أنها محامية دولية وناشطة حقوقية تركز على حقوق الإنسان في الصراعات المسلحة، ويسمح لها منصبها في الأمم المتحدة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة وتقديم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة.

وتنتقد ألبانيزي في كثير من مواقفها، الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد7 أكتوبر، والحرب التي شنها على قطاع غزة، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها تستغل الحرب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب الفلسطينيين، كما اتهمت تل أبيب بممارسة نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين.

ومن بين مواقفها التي أثارت جدلًاواسعًا، مقارنة بنيامين نتنياهو بقادة نازيين مثل أدولف هتلر.

search