الأربعاء، 09 يوليو 2025

07:16 م

نيران صديقة.. إسرائيلي يقصف جبهة الجيش بعد عملية بيت حانون

الصحفي الإسرائيلي إسرائيل فراي

الصحفي الإسرائيلي إسرائيل فراي

أثارت منشورات نشرها الصحفي الإسرائيلي اليساري إسرائيل فراي، على صفحته الرسمية غضبا واسعًا داخل إسرائيل، حيث عبر فيها عن مواقفه تجاه حادثة كمين بيت حانون شمالي قطاع غزة والذي لقى فيها 5 جنود إسرائيليين حافهم، وربط بين الحادثة وما وصفه بـ"الفظائع" التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات جيش إسرائيل، وخاصة الأطفال.

ماذا حدث في كمين بيت حانون؟

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء وفاة 5 جنود من سرية تابعة لكتيبة "نتساح يهودا"، جراء تعرضهم لكمين مُحكم في منطقة بيت حانون.

وبحسب إذاعة الجيش العسكرية، فإن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن الجنود دخلوا حقل ألغام مخفيًا بعناية زرعته الفصائل الفلسطينية، حيث انفجرت عبوة أولى لدى مرور السرية تلتها عبوة ثانية استهدفت قوة الإنقاذ ثم إطلاق نار أدى إلى مزيد من الإصابات.

وعلى إثر الحادثة، تم نقل القتلى والمصابين إلى إسرائيل جوًا، وجرى تشييع جثمان الجنود الخمسة بحضور ذويهم.

تغريدات مثيرة للجدل

وعقب الحادثة، بساعات نشر الصحفي إسرائيل فراي، تغريدات عدة عبر منصة "إكس" تحمل كلمات تُعبر عن السعادة حيث قال: "العالم أصبح مكانًا أفضل هذا الصباح بدون 5 شبان شاركوا في واحدة من أكثر الجرائم وحشية ضد الإنسانية"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته القاهرة الإخبارية.

رسالة إلى أمهات الجنود الخمسة

صورة للجنود الخمسة الإسرائيليين اللذين قُتلوا في كمين بيت حانون

ووجه فراي رسالة إلى أمهات الجنود قال فيها: "لا تقبلي ابنك في التابوت كمجرم حرب"، مُعبرًا رفضه للمشاركة في ما وصفها بـ"الجرائم الجماعية".

الصحفي الإسرائيلي يُعبر عن حزنه تجاه ما يحدث لأطفال غزة

وفي منشورا  آخر،  عبّر الصحفي اليساري عن معاناة الأطفال الفلسطينيين والأسر التي تواجه المجاعة، وقال:  “بالنسبة للطفل الذي يخضع الآن لعملية جراحية دون تخدير، وللفتاة التي تموت من الجوع، وللأسرة المحاصرة تحت القنابل كل هذا لا يبدو كافيًا لوقف الحرب”، مؤكدًا أن استمرارها يعكس لامبالاة جماعية تجاه المعاناة الإنسانية في غزة.

فتح تحقيق ضد الصحفي بتهمة التحريض

وأثارت تصريحات فراي استياءً واسعًا بين الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، ما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق رسمي ضده.

على إثره، أمر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بفتح تحقيق فوري يقوده فريقًا مشتركًا يضم أعضاء من وزارته وجهاز الاستخبارات ضد الصحفي، بتهمة “التحريض على الإرهاب”، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.

في السياق ذاته، لم تُعلن الشرطة الإسرائيلية حتى الآن ما إذا تم القبض على الصحفي اليساري واحتجازه أم لا.

الصحفي يدعو الإسرائيليين إلى الوقوف بجانب الحق

وفي منشور إضافي، سخر فراي من التعاطف مع الجنود الذين رحلوا، وقال إنه "في إسرائيل فقط يمكنك معارضة الحرب وتُصدم من الجرائم في غزة ثم تقدم التعازي القلبية لمن ارتكبها".

واعتبر أن "التعاطف مع الجنود الذين يشاركون في القتال يُشكل تبريرًا لاستمرار الفظائع"، ودعا الإسرائيليين إلى "الوقوف في صف الحق".

search