الأربعاء، 09 يوليو 2025

07:30 م

بعد "وعد ترامب".. روسيا تهاجم أوكرانيا بـ700 مسيرة

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو أثناء إنذار بغارة جوية وسط هجوم روسي على أوكرانيا

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو أثناء إنذار بغارة جوية وسط هجوم روسي على أوكرانيا

شهدت أوكرانيا، فجر اليوم، هجومًا روسيًا غير مسبوق بـ728 طائرة مسيّرة، في واحدة من أضخم الضربات الجوية منذ بداية الحرب، بعد وقت قصير من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى كييف، وتصريحاته الحادة غير المعتادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لـ"رويترز".

الدفاعات الأوكرانية تتصدى للهجوم

في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من تدمير الغالبية العظمى من المسيّرات الروسية، بفضل استخدام أنظمة التشويش الإلكترونية والدفاعات الأرضية.

وأكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن هذا الهجوم يؤكد الحاجة إلى فرض عقوبات اقتصادية صارمة على مصادر تمويل روسيا، لا سيما صادراتها النفطية والغازية.

فرض رسوم جمركية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس دعم مشروع قانون في مجلس الشيوخ يهدف إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الدول التي تشتري منتجات الطاقة من روسيا، مثل البترول والغاز واليورانيوم.

وصرّح ترامب في اجتماع لمجلس وزرائه قائلًا: “نتعرّض للكثير من الهراء من بوتين.. كان لطيفًا دائمًا، لكن تبيّن أن كل ذلك بلا جدوى”. وحين سأله صحفي عن ردّه المرتقب على بوتين، أجاب: "لن أخبرك، نريد مفاجأة صغيرة".

المزيد من لأسلحة

يأتي وعد ترامب بإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية لأوكرانيا في وقت أوقف البنتاجون مؤخرًا بعض إمدادات الذخيرة الحيوية، ما أثار قلقًا واسعًا في كييف.

وعقب الإعلان، قال زيلينسكي إنه أمر بتوسيع الاتصالات مع واشنطن لتأمين تسليم عاجل للأنظمة الدفاعية، خصوصًا أنظمة الدفاع الجوي.

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي كيث كيلوج، ممثل ترامب، إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في مؤتمر المساعدات الدولي لأوكرانيا يومي 10 و11 يوليو، بحضور زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

أعنف ضربة جوية منذ بداية الحرب

جزء من الضربات الروسية ركز على مدينة لوتسك شمال غربي أوكرانيا، القريبة من الحدود البولندية، والتي تعرضت لأعنف هجوم جوي باستخدام 50 طائرة مسيرة و5 صواريخ، بحسب السلطات المحلية.

رغم عدم وقوع ضحايا، إلا أن البنية التحتية المدنية تضررت بشكل كبير، بما في ذلك منشأة تخزين ومواقف سيارات. وصرح عمدة المدينة، إيجور بوليشوك، أن "ما حدث هو أكبر هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ على مدينتنا ومجتمعنا منذ بداية الحرب."

نقطة حساسة

 قالت القوات المسلحة البولندية إن الطائرات البولندية والحليفة تم تفعيلها أثناء الضربات لحماية المجال الجوي. وتُعد لوتسك نقطة حساسة نظرًا لقربها من دولة عضو في الناتو، ما يزيد من احتمالات التوتر الإقليمي.

لا تزال المفاوضات الروسية الأوكرانية في حالة جمود، إذ لم تستجب موسكو حتى الآن لمقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه ترامب ووافقت عليه كييف، بينما تتواصل الضغوط الميدانية والدبلوماسية.

search