الأربعاء، 09 يوليو 2025

09:54 م

بعد هجمات الحوثيين.. تكلفة تأمين السفن في البحر الأحمر تقفز إلى 1%

استهداف السفن في البحر الأحمر

استهداف السفن في البحر الأحمر

سجلت تكاليف التأمين على السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر قفزة ملحوظة، مع تجدد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد حركة الملاحة، ما يهدد بتعطيل مسارات التجارة العالمية الحيوية، بحسب ما كشفته صحيفة “فايننشال تايمز” نقلًا عن شركة مارش ماكلينان أكبر وساطة تأمين بحري في العالم.

وبحسب التقرير، ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب إلى ما يقارب 1% من قيمة السفينة، مقارنة بـ 0.4% فقط قبل الهجوم الذي استهدف سفينة شحن يونانية يوم الأحد الماضي. 

وتقدر الكلفة التأمينية لسفينة تبلغ قيمتها 100 مليون دولار بنحو مليون دولار للرحلة الواحدة، ارتفاعًا من 300 ألف دولار سابقًا.

ووصف ماركوس بيكر رئيس قسم الشحن البحري بالشركة، تحركات أسعار التأمين بأنها غير مسبوقة، محذرًا من موجة تصعيد سريعة في الهجمات التي تجبر العديد من السفن على تغيير مساراتها باتجاه رأس الرجاء الصالح بدلًا من المرور عبر البحر الأحمر.

استهداف السفن في البحر الأحمر

وجاءت هذه التطورات بعد هجومين متتاليين هذا الأسبوع، استهدف الأول سفينة Magic Seas المملوكة لشركة ستيم شيبينج اليونانية، فيما طال الثاني سفينة Eternity C، وهي ناقلة بضائع تحمل علم ليبيريا وتديرها شركة كوسموشيب. 

ووفقًا لوكالة "رويترز"، أسفر الهجوم الأخير عن مقتل ثلاثة بحارة بعد استهداف السفينة بقذائف وطائرات مسيرة من زوارق مأهولة.

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم الأول فقط، مؤكدة أن الاستهداف جاء ردًا على انتهاكات الشركة المالكة لحظر دخول موانئ الاحتلال على حد وصفهم.

وأعلنت إسرائيل أنها شنت ضربات على مواقع مرتبطة بالحوثيين في مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى، ردًا على استهداف سفينة “ماجيك سيز” مؤكدة أن السفينة كانت مزودة برادار لتتبع السفن التجارية الدولية.

ويعد البحر الأحمر من أكثر الممرات البحرية أهمية على مستوى العالم، حيث تمر من خلاله نسبة كبيرة من التجارة العالمية. 

وتخشى شركات الشحن من أن تؤدي هذه التطورات إلى ارتفاع أسعار الوقود وتباطؤ الإمدادات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة.

search