السبت، 19 يوليو 2025

07:43 ص

حكاية باحث من عامل بلاط لعاصمة الضباب.. شقيق أحمد إبراهيم يروي التفاصيل

الدكتور أحمد إبراهيم برفقة والدته في لندن

الدكتور أحمد إبراهيم برفقة والدته في لندن

إسراء أحمد

A .A

في مشهد دافئ يجمع بين الحنان وبر الوالدين، خطف الدكتور أحمد إبراهيم، المدرس بجامعة “الملكة” في لندن، القلوب ولفت الأنظار، عندما ظهر مع والدته السيدة الصعيدية التى تدعى ”الحاجة هدية” وهي تتنزه معه في شوارع العاصمة، وتلتقط الصور عند ساعة “بيج بن” الشهيرة، المشهد الذي لاقى رواجًا واسعًا بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين إياه بـ"رد الجميل لأمه".

حلم أحمد إبراهيم

وفي المنشور الذي كتبه أحمد إبراهيم أوضح أنه كان دائما ما يحلم بالدراسة في لندن، وبالرغم من واقعه البسيط وعمله في ورشة بلاط في صغره، فإن طموحاته لم تضيق على البساطة، إذ انطلق محلقًا إلى سماء مدينة الأحلام لندن للدراسة هناك والوصول إلى درجة أستاذ جامعي.

علاوة على ذلك قطع إبراهيم على نفسه وعدًا بأن تكون والدته هي رفيقة رحلة أحلامة، وبالفعل وبعد 23 عاما من الاجتهاد والمثابرة وراء تحقيق الحلم، استطاع إبراهيم جلب والدته إلى جانبه في بلاد نهر التايمز البديعة.

هفسّحك هناك يا أمي

وكتب: “زمان، لما كنا في قرية أم الحويطات، وقبل ما السيول تنزل وتمسح بيتنا من الأساس، كنت دايمًا بحلم أطلع دكتور وأدرس في لندن أو برلين، وكنت أقول لوالدتي: “هفسّحك هناك يا أمي”.

وأضاف: "كبرت شوية، وفي إجازة الثانوية العامة، وأنا شغال في ورشة البلاط، كنت أكتب في كشكولي: “هسافر لندن وبرلين وأدرس هناك الدكتوراه”… وكان اللي حواليا يضحكوا عليّا.

واختتم: “النهارده، وبعد حوالي 23 سنة، وفيت بوعدي وأخذت أمي، الحاجّة هدية، في فسحة في لندن.. ساعات، لما أمك تصدق حلمك، إنت كمان بتصدق وتتمسك بيه”.

الحاجة هدية في لندن

تعليق شقيقه على الواقعة

وفي تصريحات لـ"تليجراف مصر" قال محمد إبراهيم شقيقه الأصغر: “إن إجراءات سفر الوالدة كانت يسيرة جدًا، وتم تحديد موعد إقامتها 4 أشهر فقط، وبالرغم من قلة المدة إلا أنها تركت فراغًا كبيرًا في المنزل لدرجة شعرت فيها بالوحدة”.

وأضاف: "علمت الأم أنها أصبحت ترند على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعربت عن فرحتها بنجاح ابنها وتفوقه، وتحقيق حلمه أمام عينيها".

الدكتور أحمد إبراهيم برفقة والدته في لندن

بعثة علمية غيرت حياته

وأضاف شقيق الدكتور، بأنهم ينتمون إلى مدينة سفاجا وتحديدًا من الأشراف، وأن أحمد بدأ مشواره العملي في ورشة بلاط منذ صغره، وحتى تعيينه معيدًا في جامعة جنوب الوادي، وفي إحدى الفرص الحاسمة، حصل على بعثة لمدة ستة أشهر إلى جامعة الملكة بلندن، وهناك استطاع أن يثبت جدارته، لينتقل بعدها إلى بعثة أخرى أطول، بلغت 14 عامًا أكمل خلالها مسيرته التعليمية والمهنية الناجحة.

ولم يقتصر النجاح على الحياة العلمية، إذ نجح أحمد في تكوين أسرة سعيدة مع زوجته الطبيبة الصيدلانية نورهان محمود، وتكللت هذه الزيجة بأصوات وضحكات ثلاثة أطفال إبراهيم، ويوسف، وعمر.

search